مؤتمر "سلامة الغذاء 2015" يوصي بزيادة كفاءة التقنيات المستخدمة في التحاليل المخبرية للأغذية

مسقط - الرؤية

اختتمت أمس الأربعاء بفندق قصر البستان أعمال مؤتمر سلامة الغذاء 2015م الذي نظمته وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه للسنة الثانية على التوالي ضمن فعاليات أسبوع سلامة الغذاء الذي أقيمت فعالياته هذا العام تحت شعار "سلامة الغذاء مسؤولية الجميع" وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية. وأوصى المؤتمر الذي أقيم على مدار يومين بزيادة كفاءة التقنيات الحديثة المستخدمة في التحاليل المخبرية للكشف عن المشتقات المستخدمة في الأغذية الحلال، والاستمرار في تطبيق وتقييم البرنامج الوطني لإدارة المبيدات الزراعية من حيث الاستخدام الآمن وتقييم مطابقتها للمواصفات المعتمدة وتوعية المزارعين بالممارسات الجيدة.

كما أوصى المؤتمر أيضًا بتقييم وتطوير منظومة برامج مراقبة تلوث الهواء والماء والغذاء في السلطنة، وزيادة مستوى الوعي لدى المستهلكين فيما يتعلق بالتلوث الخلطي والتسمم الغذائي.

ودعا المؤتمر إلى تعزيز البرامج المعمول بها للحد من الإصابة بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان كمرض الحمى المالطية (البروسيلا)، والتأكيد على تطوير كفاءة الكوادر الفنية المتخصصة في مجال سلامة وجودة الغذاء.

وجاء في توصيات المؤتمر أيضًا تبني أفضل الممارسات التصنيعية والصحية في مختلف مواقع إنتاج وتداول الأغذية من خلال تطبيق نظم سلامة الغذاء كنظام الممارسات الصحية الجيدة ونظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة.

واختتم المؤتمر تحت رعاية سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية والذي أكد على أن اللجنة العلمية ركزت على اختيار التوصيات من خلال الاوراق العلمية التي قُدمت في المؤتمر والمناقشات والمداخلات التي استمرت على مدار يومين، وقد حرصت اللجنة على أن تكون التوصيات قابلة للتطبيق العملي الميداني والتنفيذ، وقد خرجت اللجنة بسبع توصيات تركزت في الأساس على كيفية العناية بسلامة وجودة الغذاء وزيادة الوعي في هذا الجانب.

وأوضح سعادته أنه تم الأخذ في الاعتبار على أن تكون توصيات المؤتمر هذا العام منسجمة مع توصيات مؤتمر سلامة الغذاء لعام 2014 حتى يسهل متابعتها ووضع آليات مناسبة لتنفيذها .

وقد استكمل مؤتمر سلامة الغذاء 2015م، بقية جلساته مستعرضا ثلاثة محاور، حيث ناقشت الجلسة الرابعة محور الكائنات الممرضة المنقولة عن طريق الغذاء (البكتيريا والفيروسات والفطريات): الواقع والتحديات، وترأست هذه الجلسة أمينة بنت خلفان الجردانية استشاري أول أمراض معدية وأحياء دقيقة، مديرة مختبرات الصحة العامة بوزارة الصحة، وجاءت ورقة د. ياسمين الطاهر من جامعة السلطان قابوس بعنوان "هل حان الوقت لتوديع الحمى المالطية في سلطنة عمان؟ دراسة حالة من الجبل الأخضر ومحافظة ظفار .

وقدم أ.د محمد باقر حبيبي أستاذ علوم الأغذية /التكنولوجيا الحيوية - جامعة فردوسي من الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورقة بعنوان "الفحص الميكروبيولوجي للزبادي التقليدي المنتج من حليب النعاج في منطقة خراسان، إيران: جانب السلامة" .

تلا ذلك ورقة خالصة بنت سالم الرواحية من وزارة الصحة حول "التسممات الغذائية في محافظة الداخلية".

أما الجلسة الخامسة في المؤتمر فقد تناولت محور السموم الفطرية والمضادات الحيوية في الأغذية : المستويات والمخاطر حيث ترأس هذه الجلسة سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة والصناعة واستهلت بورقة أ.د عثمان محجوب من جامعة السلطان قابوس بعنوان "متبقيات الأنابوليك في اللحوم ومنتجاتها المتداولة في السلطنة باستخدام تقنيات HPLC وELISA"

وقدمت بدرية بنت راشد البوسعيدية من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة بعنوان "متبقيات الأدوية والمضادات في الدواجن ومنتجاتها ".

وقدمت نعيمة بنت خميس الخروصية من وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ورقة عمل تناولت فيها قياس تركيز السموم الفطرية (الافلاتوكسين) في البهارات والتوابل في أسواق السلطنة.

واختتمت جلسات المؤتمر بالمحور السادس والمتمثل في الرقابة والتحكم في سلامة الأغذية: التقنيات التقليدية والتقنيات الحديثة، ترأسها عمر بن فيصل الجهضمي نائب رئيس الهيئة العامة لحماية المستهلك لخدمات المستهلكين ومراقبة الأسواق، واستعرض أ.د كارل ماثيوس من الولايات المتحدة الأمريكية عددًا من النقاط في ورقته العلمية والتي جاءت بعنوان "التفاعلات والتحكم ببكتيريا السالمونيلا وسموم الشيجيلا المنتجة من بكتيريا الإيكولاي في الخضروات الطازجة" .

أما أفضل الممارسات في إدارة سلامة الأغذية فهي عنوان لورقة الدكتورة ريناتا كلارك من منظمة الفاو تحدثت من خلالها عن أبرز العوامل الهامة في مجال إدارة سلامة الأغذية في كل دول العالم. وقدم د. صديق حسين حمد من المملكة العربية السعودية ورقة بعنوان "تأثير المعالجة بالضغط الهيدروستاتيكي العالي على سلامة وجودة حليب الإبل".

واختتم د. فروست ستيل من جامعة بريغهام يونغ، يوتا، بالولايات المتحدة الأمريكية الجلسة بورقة حول "عزل وتصنيف بكتيريا بانتو ديسبرسا، البديل غير الممرض لبكتيريا السالمونيلا تايفيريوم من نوع 42 للاستخدام في الدراسات الحرارية للأغذية قليلة الرطوبة".

وفي ختام المؤتمر قام سعادة حمد بن سليمان الغريبي وكيل وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه لشؤون البلديات الإقليمية بتكريم المتحدثين في المؤتمر وحلقات العمل.

تعليق عبر الفيس بوك