مسؤولون: الثالث والعشرون من مارس يوم خالد في حياة العمانيين وعيد من أعياد عمان

تنظم بعد غد الجمعة مسيرة ولاء وعرفان بمحافظة ظفار، وذلك بمناسبة العودة الميمونة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله -.

وقد أكّد مسؤولون أنّ ما تحقق من نهضة تنموية شاملة عمّت جميع أرجاء السلطنة كان بفضل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - واضافوا أن جلالته سعى منذ بواكير النهضة المباركة إلى إرساء دعائم دولة تقوم على منظومة المؤسسات وفق منهج وروية ثاقبة عملت على إشراك المواطن وتفعيل دوره في مسيرة التنمية، وأنّ جلالته - أبقاه الله- استطاع أن يقود عمان لأن تكون من أبرز الدول على مستوى العالم وفق نهج واع اساسه عدم التدخل في شؤون الغير.وأعربوا عن سعادتهم بعودة جلالته من رحلة الاستشفاء، مشيرين إلى أن عناوين الفرح العماني تعددت في يوليو ونوفمبر ومارس وأنّ العودة الميمونة ستظل يوما خالدا في التاريخ ومنقوشًا على جبين الدهر.

 

الرؤية - إيمان بنت الصافي الحريبي

 

وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سيف المحروقي نائب محافظ ظفار بهذه المناسبة الغالية: نحمد المولى على ما أنعم به على عمان وشعبها بعودة قائد السلام والأمن والأمان وباني نهضة عمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى حفظه الله، وإن هذا اليوم في تاريخ عمان لهو يوم ولادة عصر جديد وميلاد سعيد يبتهج به العمانيون صغيرا وكبيرا نساء ورجالا، وأننا نعبر عن بالغ سعادتنا وعظيم ابتهاجنا ودعائنا أن يشمله العلي القدير بحفظه ورعايته محاطًا بحب شعبه، وسيظل هذه اليوم عالقًا في النفوس على مرّ الأزمان والأيام، وإنه من الصعب على الكلمات والعبارات أن تصف ما نعيشه من فرحة وما تمتلئ به قلوبنا من سرور وسعادة في هذا اليوم المجيد، وإنني أكتب كلمة وفاء وأعبر عمّا تكنه قلوبنا تجاه قائد عظيم يستحق أن يفخر به وطنه وتعتز به أمته لما منحه الله من حكمة بالغة ورأي سديد وقلب رحيم واهتمام بهموم الناس، وتوجّه سعادته بالتهنئة للشعب العماني الذي يعيش اليوم فرحته الكبرى بعودة قائد مسيرته بعد أن أكرمنا رب العزة والجلال بشفائه وعودته، ومهنئا الأمّة العربية والإسلامية والعالم أجمع بهذه المناسبة. داعيا المولى العزيز أن يحفظ جلالته، وأن يجعله ذخرًا لهذا الوطن ليكمل مسيرة البناء ويسدد خطاه ويمده بالتوفيق، ويسبغ عليه لباس الصحة والعافية، فالفضل لله والشكر له على ما منّ به علينا جميعا إلى كل ما فيه خير أبناء هذا الوطن المعطاء.

 

رؤية حكيمة

 

من جانبه قال سعادة سالم بن سعيد الحريزي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المزيونة: نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا على ما منّ الله به علينا من فرح وطني عارم شمل أرجاء كافة هذا البلد الغالي العزيز. ووصف سعادته جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بالرجل الحكيم والقائد الملهم الهمام، مضيفا أنّ جلالته - أبقاه الله- استطاع أن يقود عمان لأن تكون من أبرز الدول على مستوى العالم أمانا وسلاما وفق نهج ورؤية واعية وثاقبة تعتمد عدم التدخل في شؤون الغير، ومن هنا كانت عمان وما زالت عنوانا للحكمة ورمزا للتسامح. وزاد الحريزي أنّ هذا فخر كبير لنا كعمانيين نعيش على هذا الوطن المعطاء أن نكون شركاء ندعم هذه الرؤية في لحمة أبوية شعبية نسجها العمانيون لأكثر من أربعين عاما. وأن الاستقرار والأمان الذي نعيشه أفرز داخليا مشاريع وبنية أساسية ممتدة في السهل والجبل.

فيما قال سعادة الشيخ عامر بن سالم كشوب والي المزيونة بعد أن حمد الله وشكره على ما منّ به الله على مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - من صحة وعافية إن الوطن يفرح من أقصاه إلى أقصاه برؤية قائده ووالده الذي عاد ليجدد مع أبنائه مسيرة العطاء والبناء والإنتاج والعمل بكل حب وولاء وإخلاص. وأضاف أنّ هذه الاحتفالات التي تعم البلاد ماهي إلا تعبير عفوي من أبناء محبين لأبيهم، وما سجدات الشكر التي شهدها كل بيت في عمان إلا ابتهاج بما أكرم الله به العمانيين من نعم، وتعبير عمّا تهيأ لهم من رخاء وحياة هانئة تحققت بفضل القيادة الحكيمة، فقد صنع جلالته لأجل عمان وشعبها منجزات التنمية وشيّد نهضة بنيانها ثابت راسخ، ووشائجها متماسكة قوية، فسار المخلصون من أبناء الوطن على نهج هذه السياسة المحبة للسلام والوئام، وعمارة بلادهم، وإعلاء شأنها، فأتت ثمارها طيبة ـ والحمد لله.

 

تنمية شاملة

وأوضح سعادة الشيخ سالم بن سهيل بن زيدي تبوك والي مرباط أنّ عمان تعيش فرحًا جديدة جدد روحها بعد أن استبشرت بعودة والدها الحاني وقائدة مسيرتها الظافرة. وقال سعادته إنّ عناوين الفرح العماني تعددت في يوليو ونوفمبر ومارس بما حمل من مشاعل البهجة والنور والفرح العماني، وهي كلها محطات للفخر واسترجاع الإنجازات والتأكيد على دعم الشعب العماني بكل أطيافه لمسيرة التنمية الشاملة وقائدها - حفظه الله ورعاه-.

وأضاف سعادته أنّ عُمان اليوم دولة راسخة الأركان، عالية البنيان، واثقة الخطى والإيمان، تمد يدها بالخير والود لكافة شعوب الأرض، فجزاكم الله عن عُمان وشعبها خير الجزاء، ووافر المنة والعطاء، إنه تعالى سميع قريب مجيب الدعاء.

وأردف أن هذه النهضة العمانية المباركة وتوجيهات جلالته السديدة تواكبت مع طموحات وتطلعات ومطالب المواطن فكان جلّ اهتمامه - أبقاه الله - منصبا حول تطوير الموارد البشرية كحجر الزاوية في تحقيق التنمية والازدهار، ذلك لأنّ الإنسان هو أداة التنمية و دفها وغايتها.

مضيفا أنّ رؤية صاحب الجلالة ركّزت على بناء المؤسسات، من حيث تفعيل دورها وتوسيع اختصاصاتها والارتقاء بعملها وتطوير وسائل التنسيق فيما بينها حرصاً من لدن جلالته - على إشراك المواطن وتفعيل دوره في نهج فريد ومنظم وخطوات متدرجة مدروسة وهو توجه نابع عن بصيرة واعية وقراءة دقيقة لمتطلبات المرحلة وجاهزية المواطن.

 

 

 

أبناء أوفياء

وقال مسعود بن سالم محسن الكثيري نائب والي طاقة بنيابة جبجات إنّ المسيرة التنموية في السلطنة حافلة بالانجازات البارزة على كافة المستويات وفي مختلف المجالات التنموية، والتي تم تحقيقها بحكمة قيادة جلالة السلطان المعظم وإرادة أبنائها الأوفياء الذين آمنوا بالتطور منهجا لبناء دولة عصرية متقدمة مع الحفاظ على الهوية الحضارية والقيم والتقاليد الأصيلة، والتي جعلت من تجربة السلطنة التنموية نموذجا متميزا وأهلتها لتتبوأ مكانة رفيعة ونيل تقدير كبير إقليميا ودوليا.

فيما قال عيسى بن أحمد المعشني نائب والي قيرون حيرتي إنّ من فضل الله ومنّه علينا أن نشهد هذه الفرحة الغامرة، فعمان تمضي في ركب التطور واعتادت الفرح منذ تولى مقاليد الحكم فيها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه-. وقال نبتهل إلى المولى عزوجل عن نعمته وفضله بأن منّ على عاهل البلاد المفدى - أبقاه الله - بالصحة والعافية - وإن عاد ليواصل مسيرة التنمية وحوله شعبه الوفي من أبناء عمان الإبرار.

كما قال سالم بن عوض النجار رئيس مكتب الإعلام بمحافظة ظفار إنّ عودة الأب القائد إلى أرض الوطن محفوفا برعاية الله أعادت إلينا الروح والابتسامة وإلى الوطن الحياة. وكانت الفرحة غامرة عند مشاهدة جلالته وهو يترجل من طائره الميمون ويطأ بقدميه أرض عمان التي انتظرت قدومه بفارغ الصبر بعد رحلته العلاجية المعلومة.. هنا تعطلت لغة الكلام وأصبحت المشاعر والنفوس المبتهجة ودموح الفرح خير معبر عن مكنونات أبناء الوطن. وسيظل يوم الـ٢٣ من مارس ٢٠١٥ يومًا من أيام عمان الخالدة منقوشًا على جبين الدهر وفي ذاكرة العمانيين إنّه يوم عودة جلالة القائد حفظه الله إلى أهله ووطنه معافى بعد رحلة العلاج التي كللها الله بالنجاح.. وأشار إلى أنّ الأشقاء والأصدقاء يقاسمون العمانيين حب القائد السلطان قابوس فيه ويشهد له العالم بجليل أفعاله ومد يد العون والمساعدة وجسور المحبة والسلام مع كل شعوب العالم.

وقال خالد بن حمد الرواحي مدير عام المديرية العامة للقوى العاملة بمحافظة ظفار بمناسبة الوصول الميمون لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- بأنّه لا يسعه في هذه المناسبة السعيدة إلا أن يتقدم بالأصالة عن نفسه وبالإنابة عن كافة موظفى القوى العاملة بمحافظة ظفار بالتهنئة المعطرة والمباركة الكريمة إلى المقام السامي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله تعالى، داعيًا الله العلي القدير أن يمن ّ عليه بالصحة والعافية والعمر المديد.

وأضاف الرواحي أن هذا اليوم سيظل خالدًا ومحفورًا في ذاكرة كل إنسان عماني عاش على هذه الأرض الطيبة لأنّه كان ينتظر هذه اللحظة الفارغة التي طالما انتظرها بكل لهفة وشوق لرؤية صاحب الجلالة وهو يعود إلى وطنه وأبناء شعبه ليكمل المسيرة الشاملة التي أرسى دعائمها وشيّد أركانها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم أطال الله في عمره وسدد على طريق الخير خطاه.

 

تعليق عبر الفيس بوك