الفلاحي: إدارة المرور تسعى نحو الرقمنة الشاملة.. وعُمان تواكب التطورات العالمية في "النقل المستدام"

مسقط- عامر الحنشي

أكد العميد مهندس علي بن سليم الفلاحي مدير عام المرور، أن شرطة عُمان السلطانية تمضي بخطى واثقة نحو بناء منظومة مرورية ذكية تواكب المستجدات التقنية وتنسجم مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، من خلال مجموعة من المبادرات والأنظمة الحديثة التي أسهمت في تسهيل الإجراءات، ورفع كفاءة الضبط المروري، وتعزيز ثقافة السلامة المرورية على الطرق، إلى جانب الاهتمام بالبحث والابتكار، والاستفادة من التجارب العالمية، بما يعكس حرص الإدارة العامة للمرور على تقديم خدمات متكاملة تحقق رضا المجتمع وتدعم كفاءة القطاع المروري.

وأضاف رؤية الإدارة العامة للمرور تقوم على التحول الشامل نحو الخدمات الإلكترونية، الارتقاء بجودة الخدمات، وتسريع الإجراءات، وتبسيطها للمواطنين والمقيمين، إلى جانب تعزيز مستويات السلامة المرورية على الطرق، لافتا إلى أن نسبة التحول الإلكتروني تجاوزن في بعض القطاعات كإدارة التراخيص أكثر من 90% من الخدمات، بدءًا من استخراج الاستمارة الإلكترونية وحجز مواعيد اختبارات السياقة، مرورًا باستخدام أجهزة المحاكاة، وانتهاءً باجتياز اختبارات السياقة المختلفة من خلال منظومة رقمية متكاملة، إذ شمل هذا التحول خدمات تسجيل المركبات، والخدمات الهندسية المرتبطة بمتطلبات السلامة المرورية، إضافة إلى خدمات معاهد السلامة المرورية وإصدار الموافقات الخاصة بالمركبات ذات الأحجام الكبيرة، في إطار السعي للوصول إلى تحول رقمي كامل يعزز كفاءة العمل المروري ويرفع مستوى السلامة.

العميد مهندس علي الفلاحي.jpg
 

وأوضح أن من أبرز المبادرات التقنية المطبقة نظام الرصد الآلي الذكي الذي يعتمد على كاميرات عالية الدقة ورادارات حديثة قادرة على رصد السلوكيات الخطرة، مثل تجاوز الإشارات المرورية والسرعة الزائدة والانشغال بالهاتف النقال، مبينا أن منظومة الاختبارات الإلكترونية، بما في ذلك أجهزة المحاكاة وتقنيات التقييم الرقمي، وفرت تجربة قيادة افتراضية تحاكي الواقع وتسهم في رفع كفاءة التقييم، إلى جانب توحيد الخدمات الإلكترونية المتعلقة بالتراخيص وتجديد المركبات ونقل الملكية، وتطبيق أنظمة حجز المواعيد الذكية التي أسهمت في تقليل الازدحام وتحسين جودة الخدمة.

وبيّن الفلاحي أن سلطنة عُمان تواكب التحولات العالمية في مجال النقل المستدام من خلال دعم المركبات الكهربائية عبر حوافز حكومية تشمل الإعفاءات الجمركية والضريبية ورسوم التسجيل الأول، كما وضعت الإدارة العامة للمرور اشتراطات فنية ومعايير سلامة دقيقة لتنظيم استخدام المركبات الكهربائية، إلى جانب تحديث بعض النصوص القانونية وتدريب الكوادر الفنية المختصة بفحصها وفق أحدث المعايير العالمية وتتابع الإدارة العامة للمرور التطورات التقنية والتشريعية المرتبطة بالمركبات ذاتية القيادة، استعدادًا لوضع إطار تنظيمي متكامل عند دخولها الأسواق العُمانية في المستقبل، بما يضمن سلامة مستخدمي الطريق.

وأوضح العميد مدير عام المرور أن نشر الوعي المروري يشكل ركيزة أساسية في عمل الإدارة، ويتم بالتوازي مع جهود الضبط المروري والتواجد الميداني، حيث أطلقت الإدارة العديد من المبادرات التوعوية عبر وسائل الإعلام التقليدية والرقمية، لبث الرسائل التوعوية والتنبيهات المرورية لمختلف فئات المجتمع، والزيارات المدرسية.

وأكد أن الإدارة العامة للمرور تحرص على الاستفادة من التجارب العالمية في إدارة الحركة المرورية، من خلال بناء علاقات تعاون مع الأجهزة المرورية في دول مجلس التعاون والدول العربية وعدد من الدول المتقدمة، والمشاركة الفاعلة في الاجتماعات والملتقيات الإقليمية والدولية ذات الصلة.

وقال إن الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار انعكس بشكل واضح في القطاع المروري، إذ ساهم التحول الرقمي الواسع في تبسيط الإجراءات أمام المواطنين والمقيمين، وأتاح إنجاز معظم المعاملات إلكترونيًا دون الحاجة للزيارة الميدانية، ما رفع مستوى رضا الجمهور وقلّل الجهد والوقت، حيث تعتمد الإدارة العامة للمرور أنظمة ذكية لتحليل البيانات ورصد المخالفات آليًا، بما يعزز كفاءة إدارة الحركة ويحد من السلوكيات الخطرة على الطريق، مع تطوير محتوى رقمي حديث للتوعية بمختلف الفئات العمرية.

وأضاف الفلاحي أن الإدارة العامة للمرور حققت خلال الفترة الأخيرة عددًا من الإنجازات والتي انعكست على انخفاض ملحوظ في الحوادث المرورية كما أن التحول الإلكتروني أسهم في تحسين مستوى الخدمات وتبسيط الإجراءات، وساعد التعاون مع الجهات المعنية على تطوير البنية الأساسية للطرق على تحقيق انسيابية أفضل للحركة المرورية.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z