منصة عالمية للحوار الثقافي وتعزيز السلام

 

 

 

ناصر بن حمد العبري

في ظل التحديات العالمية والمتغيرات المتسارعة، تزداد الحاجة إلى مؤسسات ثقافية تسهم في بناء جسور التواصل بين الحضارات وتعزيز التفاهم الإنساني. ومن بين هذه المؤسسات، يبرز الاتحاد الكونفوشيوسي الدولي كمنظمة أكاديمية وثقافية غير حكومية، تسعى إلى نشر الفكر الكونفوشيوسي وتعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة.

تأسس الاتحاد الكونفوشيوسي الدولي في الخامس من أكتوبر عام 1994 في العاصمة الصينية بكين، بمبادرة مشتركة من هيئات أكاديمية متخصصة في الدراسات الكونفوشيوسية من عدة دول. وقد تم تسجيل الاتحاد رسميًا لدى وزارة الشؤون المدنية الصينية في يوليو 1995، ويتخذ من بكين مقرًا دائمًا له. ويضم الاتحاد نخبة من العلماء والباحثين المهتمين بالفكر الكونفوشيوسي، بالإضافة إلى 85 جمعية أكاديمية متخصصة في الدراسات الكونفوشيوسية والثقافات التقليدية، موزعة على خمس قارات.

يسعى الاتحاد إلى تحقيق مجموعة من الأهداف؛ أبرزها: نشر الثقافة الكونفوشيوسية وتسليط الضوء على جوهرها الفكري، وتعزيز التبادل الثقافي والتفاعل الحضاري بين مختلف الشعوب، ودعم السلام العالمي والتنمية المشتركة بين الدول، والمساهمة في تقدم الحضارة الإنسانية من خلال الحوار والتفاهم الثقافي.

ويمثل الاتحاد الكونفوشيوسي الدولي نموذجًا رائدًا للتعاون الثقافي العالمي؛ حيث يجمع بين الأكاديميين والمفكرين من مختلف الدول بهدف بناء جسور من الفهم والتسامح.

ومن هنا أتقدّم بجزيل الشكر والتقدير إلى رئيس تحرير جريدة الرؤية العُمانية أستاذي حاتم بن حمد الطائي، وإلى الاتحاد الكونفوشيوسي الدولي على ضمِّي إلى هذا الاتحاد وإصدار شهادة مُعتمدة من الاتحاد الكونفوشيوسي الدولي لي كعضو مُعتمد.

الأكثر قراءة

z