عواصم - الوكالات
طلب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أمس الثلاثاء من الولايات المتحدة احترام سيادة بلاده بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمهاجمة الدول المنتجة للكوكايين، في حين هاجم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو فنزويلا.
وحذر الرئيس الكولومبي -عبر منصة إكس- قائلا "لا تهددوا سيادتنا، لأنكم ستوقظون النمر. إن مهاجمة سيادتنا بمثابة إعلان حرب، فلا تدمّروا قرنين من العلاقات الدبلوماسية".
وكان ترامب صرح في وقت سابق بأن أي دولة تنتج الكوكايين وتبيعه للولايات المتحدة "معرضة للهجوم".
كما قال ساخرا في مؤتمر صحفي "كولومبيا تصنع الكوكايين، ولديها مختبرات لتصنيع الكوكايين وتبيعنا الكوكايين، وهو ما نقدره بشدة".
وأضاف أن "أي شخص يقوم بذلك ويبيع في بلادنا سيكون معرضا للهجوم (…) ليس فقط في فنزويلا"، بعد شن الجيش الأميركي هجوما عسكريا في البحر الكاريبي والمحيط الهادي ضد تهريب المخدرات مستهدفا فنزويلا بقصف مراكب يشتبه في أنها تحمل الكوكايين، مما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصا منذ سبتمبر/أيلول.
ورد بيترو قائلا "إذا كانت هناك دولة ساعدت في وقف استهلاك آلاف الأطنان من الكوكايين في أميركا الشمالية، فهي كولومبيا".
على صعيد متصل، قال وزير الخارجية الأميركي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن نظام نيكولاس مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة بكولومبيا عبر أراضي فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
كما اتهم فنزويلا بأنها توفر موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحتى حزب الله اللبناني.
ويتهم ترامب نظيره الكولومبي بعدم مكافحة تهريب المخدرات بشكل فعال، وقام بفرض عقوبات مالية عليه وعلى أقاربه، وألغى تأشيرته للولايات المتحدة، وأزال كولومبيا من قائمة الدول الحليفة في مكافحة تهريب المخدرات.
من جهته، يتهم بيترو نظيره الأميركي بالتدخل في السياسة الداخلية لبلاده والتأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2026 لإزاحة اليسار من السلطة.
