"20 نوفمبر".. مرحلة وطنية مُتجددة

 

 

فاطمة سالم

تشهد سلطنة عُمان هذا العام لحظة وطنية استثنائية باحتفالها بأول يوم وطني يُعتمد بتاريخ 20 نوفمبر؛ حيث أكد جلالته أنَّ اختيار هذا اليوم يأتي تقديرًا للأسرة البوسعيدية التي انطلق عهدها في مثل هذا التاريخ من عام 1744، على يد الإمام المؤسس أحمد بن سعيد البوسعيدي، مشيدًا بما قدمه سلاطين عُمان من جهود راسخة في بناء الدولة وتعزيز نهضتها عبر العصور، في خطوة تعكس مرحلة جديدة من مسيرة الدولة الحديثة، وتنسجم مع التوجهات الوطنية المتجددة في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه.

ويُمثل هذا التاريخ محطة مهمة في الذاكرة الوطنية، ليس بوصفه مجرد تغيير في يوم الاحتفال، بل تجسيد لمرحلة تشهد فيها البلاد تحديثًا شاملًا في مختلف القطاعات، وتأكيد على استمرارية النهضة العُمانية برؤية أكثر اتساعًا نحو المستقبل، في إطار "رؤية عُمان 2040" التي تشكل البوصلة الوطنية للتنمية المستدامة.

وستشهد مختلف محافظات سلطنة عُمان بهذه المناسبة تنظيم فعاليات وطنية وثقافية وتراثية، تعكس قيم الولاء والانتماء، وتبرز ما تحقق من منجزات خلال السنوات الأخيرة؛ حيث مضت عُمان بثبات في تعزيز الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، وتطوير البنى الأساسية، وتمكين الشباب، ورفع كفاءة المؤسسات الوطنية.

ويعد اعتماد 20 نوفمبر يومًا وطنيًا تأكيدًا على مرحلة وطنية متجددة تصافح فيها عُمان مستقبلها بثقة، مستندة إلى إرثها العريق الممتد عبر التاريخ، وإلى سياساتها المتوازنة التي مكّنتها من ترسيخ مكانة ثابتة إقليميًا ودوليًا.

وهذا التحول يأتي متسقًا مع منهجية الدولة القائمة على التطوير المستمر، وتحديث منظومة العمل الوطني، بما يعزز حضور السلطنة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وفي هذا اليوم، تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز لدى أبناء الوطن، وتتجسد صورة التلاحم بين القيادة والشعب، فيما تُرفع الأكف بالدعاء أن يُديم الله على عُمان أمنها واستقرارها، وأن تمضي في مسيرتها بخطى راسخة نحو مزيد من الازدهار والرفعة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z