تفاصيل جلسة المباحثات الرسميّة بين جلالة السلطان ورئيس تركيا

 

 

مسقط- العمانية

عقد جلالةُ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ وفخامةُ الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا جلسةَ مباحثات رسميّةً موسّعةً بضيافة ‎#قصر_العلم العامر، جدّد خلالها جلالة السُّلطان الترحيب بفخامةِ الرّئيس ووفده الكريم، مؤكدًا / أعزّهُ اللهُ / على عمق العلاقات التاريخية بين ‎#سلطنة_عُمان وجمهورية ‎#تركيا، متطلعًا لتعزيز هذه العلاقات في كافة النواحي والمجالات ذات المنافع الحيوية للبلدين.

جلالته: "إن زيارة فخامتكم تأتي استكمالًا للحوار البناء والمشاورات التي أجريناها مع فخامتكم خلال زيارتنا إلى ‎#أنقرة في نوفمبر الماضي، معربين عن شعورنا بالارتياح والرضا الكبيرين للمشاورات التي أجريناها وللشراكة الاستراتيجية التي أطلقنا فصلًا جديدًا مشرقًا منها خلال تلك الزيارة".

جلالته يعبر عن ارتياحه من نمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين والذي يتجسد في نمو حجم التبادل التجاري وتدشين أعمال الصندوق الاستثماري المشترك، معربًا / أيّده الله / عن أمله أن تحقق الرؤية المشتركة بين البلدين لرفع حجم التبادل التجاري إلى (٥) مليارات دولار أمريكي خلال الأعوام القادمة، كما أن إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك لـ ‎#سلطنة_عُمان سيسهم في تعزيز الحركة السياحية، وتسهيل دخول رجال الأعمال الأتراك لمتابعة أعمالهم التجارية.

جلالته / حفظهُ اللهُ ورعاهُ / يدعو جميع الجهات في كلا البلدين ومن القطاعين العام والخاص إلى مواصلة العمل واستكشاف فرص الشراكة وتمكين رجال الأعمال من الاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية الواعدة بما يعود بالمنافع على البلدين بالخير والأمان والرخاء.

جلالة السُّلطان المُعظّم يؤكد على أن العلاقات العُمانية التركية تعد نموذجًا حيويًّا للتعاون المثمر، فقد أسهمت الشركات التركية بدور ريادي في دعم مشاريع البنية الأساسية والتنمية في سلطنة ‎#عُمان، كما تعكس الاستثمارات العُمانية في ‎#تركيا الثقة الراسخة في متانة الاقتصاد التركي وفي الروابط البناءة التي تجمع قطاعينا الخاصين. 

جلالته: "ننظر بتفاؤل كبير إلى الآفاق الواعدة والشراكة في مجال الصناعات التحويلية والصناعات العسكرية والقطاعات اللوجستية والسياحة وغيرها من القطاعات بما يسهم في تنويع اقتصاد بلدينا". 

جلالته: "وإننا إذ نأمل بتعزيز التعاون بين مؤسساتنا التعليمية لتطوير البحث والابتكار في مجالات التكنولوجيا والرعاية الصحية والأمن الغذائي فإننا نؤكد كذلك على أهمية مواصلة التعاون الثقافي بما يسهم في إثراء المعرفة والتلاقي الحضاري بين الشعوب". 

جلالته: "البلدان يشتركان في الالتزام الثابت بدعم جهود السلام والاستقرار، وإننا نثمن المساعي التي تُبذل لتعزيز التعاون الإقليمي، معربين عن تقديرنا الكبير للمواقف التركية تجاه القضايا المحورية التي تمس منطقتنا حيث نواصل تمسكنا الثابت بتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين والقانون الدولي، كما أننا نثمن دوركم فخامة الرئيس لوقف حرب الإبادة الجماعية التي شنتها دولة إسرائيل على قطاع غزة والذي تكلل بفضل الله وجهودكم المخلصة باتفاق وقف الحرب في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية".

‏من جهته، عبر فخامة الرئيس التركي عن امتنانه وشكره وتقديره العميق لجلالة السلطان المعظم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدًا على متانة العلاقات التاريخية الراسخة وأواصر الأخوة التي تربط البلدين.

الرئيس التركي: الزيارة التي قام بها جلالة السلطان المعظم إلى تركيا في شهر نوفمبر من العام الماضي تعد منعطفًا مهمًّا في تعزيز العلاقات بين البلدين، ونأمل في أن تسهم زيارتنا إلى سلطنة ‎#عُمان في ترسيخ التعاون وفتح آفاق رحبة في عدة مجالات.  

الرئيس التركي: المشاورات الصريحة والودية مع جلالته في اللقاء الخاص تم خلالها تبادل الآراء حول القضية الفلسطينية، والتطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطابق فيها وجهات نظر البلدين.   

الرئيس التركي: البلدان الصديقان يعملان معًا على تعزيز العلاقات الإنسانية والثقافية بين الشعبين، وجمهورية تركيا قررت إعفاء مواطني سلطنة عُمان من تأشيرة الدخول إلى تركيا.

الرئيس التركي: نشكر ونقدر إعفاء سلطنة عُمان مواطني جمهورية تركيا من تأشيرة الدخول إلى سلطنة عُمان بما سيسهم في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة.

الرئيس التركي: نشكر دعم حكومة سلطنة عُمان لأنشطة معهد يونس إمره في مسقط ونأمل في أن تُسهم مدرسة مؤسسة المعارف التركية التي من المؤمل افتتاحها عام 2028 في تعزيز روابط الأخوة والصداقة بين البلدين.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة