تدشين كتاب "من بحار عُمان" الصادر عن "الفاو"

مسقط- الرؤية

رعى معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، حفل تدشين كتاب "من بحار عُمان"، وهو إصدار توثيقي ومعرفي مهم صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بالتعاون مع مؤسسة بيت الزبير.

ويهدف هذا الإصدار إلى أن يكون اقتراباً توثيقياً لأهم مقومات البيئة العُمانية الغنية، التي تتميز بتنوعها الفريد من البيئات الساحلية والبدوية والحضرية، ليُشكل بذلك مرجعاً مهماً يُثري المكتبة العُمانية والعربية.

أشرف على المادة العلمية للكتاب الدكتور حمد الغيلاني، وشارك فيه مجموعة من المصورين العُمانيين المبدعين، الذين أضافت أعمالهم الفوتوغرافية قيمة جمالية وبصرية ومعرفية عالية، مما جعل الكتاب ليس مجرد وثيقة، بل مصدر إلهام لمزيد من البحوث والمبادرات التي تحتفي بهذا التراث البحري والبيئي الغني، ليبقى البحر العُماني مصدراً للعطاء والهوية للأجيال القادمة.

وخلال الحفل، ألقى سعادة ثائر ياسين، ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، كلمة أكد فيها على أهمية الكتاب ودوره المحوري.

وقال ياسين نحن في منظمة الفاو، التي تحتفل بذكراها الثمانين هذا الشهر، نرى أن استدامة الأمن الغذائي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بسلامة البيئة البحرية. إننا نؤمن بأن الحفاظ على هذا التراث الحي ليس هدفاً ثقافياً فحسب، بل هو ركيزة أساسية لعملنا التنموي.

وشدد ممثل الفاو على ضرورة الاستثمار في الجانب العلمي والتطوير الاقتصادي للقطاع البحري، مضيفاً: "لتحقيق أقصى استفادة من هذا الكنز البحري، يجب علينا أن نستثمر في التقييم العلمي الشامل للثروات البحرية وتحديد مواقعها ومخزونها بدقة. هذا التقييم العلمي، الذي يُعد أساس كل تخطيط سليم، هو نقطة الانطلاق لتمكين مشاريع القيمة المضافة، مثل التصنيع السمكي المتقدم، وتطوير سلاسل الإمداد، وضمان جودة المنتج العُماني لينافس عالمياً، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ورفاه المواطن.

من جانبه، قال فهد الحسني من مؤسسة بيت الزبير: "لطالما أثرى التاريخ الملاحي والبحري العماني الدراسات التاريخية، ولطالما توقفت الدراسات عند مناطق وزوايا التأثير والتأثر خصوصا بين سكان السواحل، وما يمكن أن يعد استلهاما من حضارات وفضاءات ثقافية من مختلف الحقب التاريخية التي تعاقبت على استقبال الأشرعة العمانية أو تفاعلت مع الشأن العماني عبر الهجرات، والرحلات، والتبادل التجاري وغيرها".

ويُعد كتاب من بحار عُمان إضافة نوعية للمكتبة المحلية، ويُسلط الضوء على جهود الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الدولية والمحلية لتوثيق وحماية التراث البيئي والمائي في سلطنة عُمان.

IMG-20251022-WA0010.jpg
IMG-20251022-WA0009.jpg
IMG-20251022-WA0008.jpg
IMG-20251022-WA0006.jpg
 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة