الرؤية- أحمد السلماني
يُعلن كارلوس كيروش مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء السبت المُقبل، القائمة النهائية التي ستخوض غمار الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، في مواجهتين مصيريتين أمام منتخبي قطر والإمارات بالعاصمة القطرية الدوحة يومي 8 و11 أكتوبر المقبلين. وتأتي هذه الخطوة المرتقبة لتضع حدًا لحالة الترقب الجماهيري، ولتكشف عن هوية الأسماء التي ستتحمل مسؤولية الحلم المونديالي، وسط آمال عريضة بأن يتمكن الأحمر من العبور إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات.
وكان المنتخب قد أنهى مؤخرًا معسكرًا داخليًا قصيرًا واستثنائيًا في مسقط، استمر من السادس عشر وحتى الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري، بمشاركة العناصر المحلية فقط دون المحترفين الخارجيين، نظرًا لعدم توافق فترة المعسكر مع أيام "الفيفا". وقد حرص الجهاز الفني خلال فترة الإعداد على رفع معدلات الانسجام والتجانس بين اللاعبين، من خلال التدريبات الفنية والتكتيكية، إضافة إلى تعزيز الجاهزية البدنية والنفسية استعدادًا لمباراتي الملحق.
وشكّلت بطولة اتحاد وسط آسيا التي أقيمت في طاجيكستان مطلع الشهر الجاري محطة مهمة في مشوار التحضير، إذ خاض خلالها منتخبنا الوطني عدة مباريات قوية أمام منتخبات أوزبكستان وقيرغيزستان وتركمانستان والهند، ونجح خلالها في الظهور بمستويات مشرفة، وقياس جاهزية العديد من اللاعبين، فضلًا عن منح الجهاز الفني فرصة مثالية لاختبار الخطط الفنية والخيارات من اللاعبين. وقد أظهرت البطولة ملامح تشكيل متوازن يضم عناصر الخبرة بجانب الوجوه الشابة الصاعدة.
ويعكف الجهاز الفني خلال هذه الأيام على وضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان الرسمي عن القائمة، وسط متابعة دقيقة لأداء اللاعبين في منافسات دوري النخبة، مع تقييم الجاهزية البدنية والفنية لكل عنصر. وتُشير التوقعات إلى أن القائمة المرتقبة ستشهد مزيجًا من الاستقرار في الأسماء الأساسية التي خاضت البطولة الإقليمية.
ومع اقتراب موعد الإعلان، يترقب الشارع الرياضي العُماني الأسماء التي ستمثل المنتخب في أهم اختبار بتاريخ الكرة العُمانية الحديثة، حيث يرى الكثيرون أن مواجهتي الملحق تمثلان الفرصة الذهبية لبلوغ الحلم المونديالي.
