الرياض - الوكالات
وجهت المملكة العربية السعودية تحذيرًا شديد اللهجة إلى إسرائيل، مؤكدة أن أي خطوة لضم الضفة الغربية ستؤدي إلى "تداعيات كبرى في جميع المجالات"، وفق ما نقلته القناة 12 العبرية.
وأشارت القناة إلى أن الرياض لم تحدد الإجراءات المحتملة، لكنها قد تتجه إلى إنهاء مسار التطبيع، أو إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران الإسرائيلي الذي فُتح عام 2022. كما قد يتأثر التعاون الأمني والتجاري غير المعلن بين الجانبين، فضلًا عن تهديد استقرار اتفاقيات إبراهام.
وكانت الإمارات قد سبقت بالتحذير من أن أي ضم إسرائيلي يمثل "خطًا أحمر"، من شأنه تقويض الاتفاقيات وإفشال مساعي الاندماج الإقليمي.
ويأتي هذا التصعيد بعد اعتراف عدد من الدول الغربية بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي دفع أطرافًا يمينية في حكومة بنيامين نتنياهو إلى تجديد الدعوات لضم أجزاء من الضفة الغربية.
في المقابل، نقلت القناة عن مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن واشنطن لا ترغب في أي خطوات ضم في هذه المرحلة، معتبرة أنها قد تزيد الوضع تعقيدًا في أعقاب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة "حماس" في قطر.
ومن المقرر أن يجري مسؤولون سعوديون مباحثات مع ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن سبل إنهاء الحرب في غزة وترتيبات "اليوم التالي"، بمشاركة دول عربية وإقليمية بينها الإمارات وقطر والأردن ومصر وتركيا.
على صعيد آخر، عقد نتنياهو اجتماعًا مع مسؤولين لمناقشة خيارات الرد على اعتراف دول غربية بفلسطين، من بينها إغلاق قنصليات هذه الدول أو تغيير الوضع الإداري والأمني في بعض مناطق الضفة، بينما شدد على ضرورة التنسيق مع واشنطن قبل اتخاذ أي خطوات.
وفي السياق، حذّر مسؤولون أوروبيون من أن المضي في الضم سيُعد بمثابة "عقاب جماعي" للفلسطينيين ويهدد اتفاقات إبراهام، مؤكدين: "إذا اختارت إسرائيل التصعيد، فعليها أن تتحمل وحدها العواقب".