ترامب يضغط على "الناتو" لوقف شراء النفط الروسي

واشنطن- رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس السبت، إن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات جديدة على روسيا في مجال الطاقة شريطة أن توقف كل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) مشترياتها من النفط الروسي وأن تتخذ إجراءات مماثلة.

وذكر ترامب -في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي- "أنا مستعد لفرض عقوبات كبيرة على روسيا عندما توافق جميع دول حلف شمال الأطلسي على فعل الشيء نفسه وتبدأ في ذلك، وعندما تتوقف جميع دول الحلف عن شراء النفط من روسيا".

وصعدت الولايات المتحدة ضغوطها على دول حلف شمال الأطلسي في الأسابيع القليلة الماضية وحثتها على تشديد عقوبات الطاقة على روسيا سعيا منها لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، وهو صراع يواجه ترامب صعوبة في إنهائه رغم التهديدات المتكررة بتشديد العقوبات على موسكو وشركائها.

ويواجه ترامب أيضا انتقادات داخلية لتكراره تحديد مهلة أسبوعين لروسيا لخفض التصعيد دون اتخاذ أي تحرك ملموس. وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في أغسطس آب أن 54 بالمئة من الأمريكيين يرون أن الرئيس منحاز أكثر مما ينبغي لروسيا.

وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية -في بيان- أمس السبت "لقد تواصل الاتحاد الأوروبي –وسيستمر في التواصل– مع جميع الشركاء العالميين المعنيين فيما يخص عقوباته على روسيا وتطبيقها".

وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قبل أيام أن أي حزمة عقوبات جديدة ستكون متوافقة مع قواعد الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك "المبدأ الراسخ منذ زمن بأن عقوباتنا لا تُطبق خارج نطاق أراضي التكتل".

وناقش وزراء مالية مجموعة السبع في اجتماع أمس الجمعة مواصلة العقوبات على روسيا وإمكانية فرض رسوم جمركية على الدول التي يعتبرونها "تساعد" روسيا في حربها في أوكرانيا.

ولا تزال عوائد الطاقة تمثل المصدر الأهم لإمداد موسكو بالأموال التي تحتاج إليها لتمويل المجهود الحربي، ما يجعل صادرات النفط والغاز هدفا رئيسيا للعقوبات الغربية. لكن مسؤولين ومحللين يحذرون من أن القيود الصارمة على الخام الروسي قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط عالميا، وهو ما قد يضغط على اقتصادات الغرب ويضعف الدعم الشعبي لهذه الإجراءات.

وذكر مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف أن تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، أصبحت منذ عام 2023 ثالث أكبر مشتر للخام الروسي بعد الصين والهند.

واقترح ترامب، الذي يقضي عطلة نهاية الأسبوع في نادي الجولف الذي يملكه في بيدمينستر بولاية نيوجيرزي، أن يفرض الحلف، كمجموعة، رسوما جمركية تتراوح بين 50 بالمئة و100 بالمئة على الصين لإضعاف تعاونها الاقتصادي مع روسيا.

وفرض ترامب رسوما جمركية إضافية 25 بالمئة على الواردات القادمة من الهند من أجل الضغط على نيودلهي لوقف مشترياتها من النفط الروسي، ليصل إجمالي الرسوم على البضائع الهندية إلى 50 بالمئة مما أثر سلبا على مفاوضات التجارة بين البلدين.

ومع ذلك، تجنّب ترامب فرض رسوم إضافية على الواردات الصينية رغم مشتريات الصين من الخام الروسي، في ظل سعي إدارته للحفاظ على هدنة تجارية مع بكين.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة