"أسطول الصمود" يعلن تعرض قارب ثانِ لهجوم بطائرة مسيرة

تونس-رويترز 

قال أسطول الصمود العالمي الذي يعتزم التوجه إلى غزة إن أحد قواربه تعرض لهجوم بطائرة مسيرة اليوم الأربعاء في ميناء سيدي بوسعيد التونسي، وهي ثاني ضربة من نوعها خلال يومين.

وأضاف أسطول الصمود العالمي أن جميع الركاب وأفراد الطاقم بخير. 

والأسطول مبادرة إغاثة دولية تسعى إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي وتوصيل مساعدات إنسانية إلى غزة باستخدام قوارب مدنية.

وأبلغ أسطول الصمود العالمي عن الهجوم الأول أمس الثلاثاء قائلا إن أحد قواربه تعرض لهجوم بطائرة مسيرة في المياه التونسية، وهو ما نفته السلطات في تونس.

ولم يرد متحدث باسم خفر السواحل التونسي على اتصال من رويترز.

واتهم أحد منظمي الأسطول إسرائيل بتنفيذ الهجوم.

وقال سيف أبو كشك، عضو اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود العالمي، لرويترز "تواصل إسرائيل خرق القانون الدولي وإرهابنا. سنبحر لكسر الحصار المفروض على غزة مهما فعلوا".

ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.

ونشر الأسطول مقطعا مصورا على إنستجرام قال إنه للواقعة ويظهر فيه جسم مضيء يصطدم بالقارب وتندلع النيران على متنه. ولم تتمكن رويترز على الفور من التحقق من صحة المقطع.

وفي أعقاب الضربة، تجمع المئات بالقرب من الميناء، حيث كانت ترسو قوارب الأسطول خلال الواقعة، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال أسطول الصمود إن السفينة (ألما) التي ترفع العلم البريطاني أصيبت بأضرار ناجمة عن حريق في سطحها العلوي وإن التحقيق جار في الأمر.

وهرعت عدة سيارات إسعاف إلى الميناء، في حين ذكر شاهد من رويترز أن قوارب خفر السواحل موجودة بالقرب من السفينة ألما.

ويحظى الأسطول بدعم وفود من 44 دولة، بما في ذلك الناشطة السويدية جريتا تونبري والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاجوا.

وتبقي إسرائيل على الحصار الذي تفرضه على غزة منذ تولي حماس السيطرة على القطاع الساحلي في عام 2007، قائلة إنه ضروري لمنع تهريب الأسلحة.

وظل الحصار قائما خلال الحرب الحالية التي بدأت عندما هاجمت حماس جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق على حماس أدى إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بينما قال مرصد عالمي للجوع إن جزءا من القطاع يعاني من المجاعة.

وأغلقت إسرائيل قطاع غزة بريا في أوائل مارس آذار، ولم تسمح بدخول الإمدادات لمدة ثلاثة أشهر مما أدى إلى نقص واسع النطاق في الغذاء. وتقول إن حماس تحول مسار المساعدات وتنهبها.

ويقول العديد من الخبراء والباحثين الحقوقيين إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة يصل إلى مستوى الإبادة الجماعية.

وفي يونيو حزيران، صعدت قوات تابعة للبحرية الإسرائيلية على متن يخت يرفع العلم البريطاني ويحمل على متنه تونبري وآخرين، واحتجزته. ووصفت إسرائيل سفينة المساعدات تلك بأنها حيلة دعائية لدعم حماس.

وقال أسطول الصمود العالمي "تأتي هذه الهجمات المتكررة خلال العدوان الإسرائيلي المكثف على الفلسطينيين في غزة، وهي محاولة مدبرة لتشتيت وعرقلة مهمتنا. إن أسطول الصمود العالمي مستمر دون رادع".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة