القدس المحتلة- الوكالات
تكبدت دولة الاحتلال الإسرائيلي اليوم خسائر بشرية كبيرة، في عمليتين؛ الأولى بالقدس المحتلة والثانية في جباليا بقطاع غزة.
وأطلق فلسطينيان النار على محطة حافلات بالقدس مما أسفر عن مقتل 7 أشخاص في واحدة من أشد عمليات المقاومة التي تشهدها المدينة المحتلة في السنوات القليلة الماضية.
فيما أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الإثنين، بمقتل 4 جنود إسرائيليين إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابتهم شمالي قطاع غزة. ولم ترد حتى الآن تفاصيل إضافية حول ملابسات الحادث أو المصابين المحتملين.
وفي حادثة ثالثة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية في البلاد فعّلت في اللحظات الأولى محاولة اعتراض طائرة مسيرة تسللت من اليمن نحو منطقة إيلات. كما أطلقت صفارات الإنذار في منطقة وادي عربة شمال المدينة تحسبًا لأي تهديد محتمل، فيما تشير التقارير الأولية إلى أن المسيرة كانت متجهة نحو منطقة ديمونا في صحراء النقب؛ حيث يقع مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي.
وأظهرت لقطات من كاميرا مثبتة بمركبة في الموقع أشخاصا يفرون من محيط حافلة متوقفة على جانب طريق عند سماع دوي إطلاق نار. وأظهر فيديو آخر زجاجًا أماميًا ونوافذ حافلة مثقوبة بالرصاص.
وقالت خدمة الإسعاف إن 11 شخصا آخرين أصيبوا، من بينهم 6 في حالة خطيرة جراء إصابتهم بأعيرة نارية.
وأشادت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالواقعة ووصفتها بأنها "عملية بطولية نوعية نفذها مقاومان فلسطينيان"، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنها.
وقالت "نؤكد أن هذه العملية رد طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنها ضد شعبنا، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب".
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مهاجمين اثنين وصلا بسيارة وأطلقا النار على محطة حافلات عند مفترق مستوطنة راموت.
وذكرت أن رجل أمن ومدنيا أطلقا النار على المهاجمين فأرداهما قتيلين. وأوضحت أنها عثرت في مكان الحادث على عدة أسلحة وذخيرة وسكين استخدمها المهاجمان.
وأشادت حركة الجهاد الإسلامي أيضا بإطلاق النار، لكنها لم تعلن مسؤوليتها عنه. وقالت الحركة "هذه العملية هي رد طبيعي على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني وعلى التحريض المتواصل وعمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي تمارسها حكومة الكيان في قطاع غزة والضفة المحتلة وحتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ويقع المفترق في منطقة بالقدس التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لا تعترف بها الأمم المتحدة ومعظم دول العالم.
وأظهرت لقطات من رويترز تواجدا مكثفا للشرطة في منطقة راموت بعد إطلاق النار.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه نشر جنودا في المنطقة ويساعد الشرطة في البحث عن أي مشتبه بهم.
وفي أكتوبر تشرين الأول 2024، قَتلَ فلسطينيان، أحدهما كان مسلحا بمسدس والآخر بسكين، سبعة أشخاص في تل أبيب.
وفي نوفمبر 2023، قتل مسلحان فلسطينيان ثلاثة أشخاص في محطة حافلات بالقدس.