◄ 16 أغسطس.. بداية مثيرة بمواجهة النهضة وسمائل في البريمي والشباب وعبري بالسيب
الرؤية- أحمد السلماني
حسم الاتحاد العُماني لكرة القدم الجدل الدائر حول موعد انطلاق منافسات دوري عُمانتل للموسم الكروي الجديد 2025/2026، وذلك بعد اجتماعه مع ممثلي الأندية؛ حيث تقرر الإبقاء على الموعد المحدد مسبقًا لانطلاق الدوري في السادس عشر من أغسطس الجاري، رغم مطالبات بعض الأندية بتأجيل ضربة البداية إلى ما بعد انتهاء مشاركة المنتخب الوطني الأول في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم.
وبررت الأندية طلبها بالتأجيل بعدم جدوى إقامة أسبوع واحد فقط من المنافسات، يعقبه توقف طويل يصل إلى شهر كامل، معتبرة أن ذلك يربك التحضيرات الفنية ويضعف من نسق المباريات، كما طرحت مقترحات بعقد اجتماع موسع مع رئيس الاتحاد لمناقشة سبل تطوير المسابقات المحلية، وفي مقدمتها إقامة مباريات كأس الاتحاد في وقت مبكر لتكون محطة إعداد حقيقية قبل انطلاق الدوري.
وتشهد نسخة هذا الموسم من دوري عُمانتل انطلاقة مثيرة وواعدة؛ حيث ستُفتتح المنافسات يوم الجمعة 16 أغسطس بمواجهتين قويتين، تجمع الأولى النهضة بضيفه سمائل على أرضية المجمع الرياضي بالبريمي، بينما يستضيف الشباب فريق عبري على استاد السيب، الذي سيكون الملعب الجديد لمباريات الشباب بعد نقلها من المجمع الرياضي بالرستاق. وتتواصل الإثارة يوم السبت 17 أغسطس بمباراتي صور أمام النصر، ونادي عُمان في مواجهة ثقيلة مع ظفار، قبل أن يشهد يوم الأحد 18 أغسطس لقاءين آخرين، الأول بين صحم وبهلا، والثاني بين الرستاق وصحار. وتختتم الجولة الأولى يوم الإثنين 19 أغسطس بلقاء حامل اللقب نادي السيب مع الخابورة على استاد السيب، وهي المباراة التي ستكون بمثابة إعلان رسمي عن بداية رحلة الدفاع عن اللقب.
وبحسب الجدول المعتمد من رابطة الدوري، فإن المسابقة ستشهد عدة توقفات في بدايتها؛ حيث يتوقف الدوري بعد نهاية الجولة الأولى ليستأنف مجددًا في 12 سبتمبر ويستمر حتى نهاية الجولة الرابعة في 27 من الشهر ذاته، قبل أن يدخل في توقف آخر حتى 20 أكتوبر، على أن يتوقف مرة ثالثة لاحقًا، فيما لم يُعلن بعد عن مواعيد الجولات السبع المتبقية من القسم الأول. كما شملت التغييرات اللوجستية لهذا الموسم نقل مباريات نادي عبري إلى المجمع الرياضي بالبريمي، بدلاً من ملعبه المعتمد سابقًا.
ويزخر الدوري العُماني بتاريخ عريق يمتد لأكثر من نصف قرن، إذ تعود بدايات ممارسة كرة القدم في السلطنة إلى مطلع القرن العشرين، حين أقيمت أولى المباريات بين البحارة البريطانيين في ميناء مسقط عام 1919.
ويترقب الشارع الرياضي موسمًا استثنائيًا على المستويين الفني والتنظيمي، مع عودة عدد من الفرق التاريخية وتطور البنية الأساسية والتحضيرات الجادة للأندية، خاصة في ظل المستويات القوية التي ظهرت في مباراة كأس السوبر العُماني التي جمعت السيب بالشباب، وانتهت بفوز الشباب- بطل الكأس- بركلات الترجيح على السيب- بطل الدوري- بعد مباراة مثيرة عكست جاهزية الفريقين للموسم الجديد، كما وشهدت بطولة خريف ظفار والتي شارك بها المنتخب الأولمبي وأندية ظفار والسيب والشباب والنهضة وحقق لقبها النهضة مستويات فنية عالية ومنافسات قوية ومثيرة.
هذا الزخم الكبير منذ ضربة البداية، مقرونًا بترقب الجمهور العُماني، يُبشِّر بموسم حافل بالنِديَّة والإثارة، قد يحمل معه مفاجآت في جدول المنافسة وأسماء الأبطال، وسط طموحات مُتجدِّدة للأندية في كتابة فصول جديدة من تاريخ الدوري العُماني العريق.