حمود بن علي الحاتمي
alhatmihumood72@gamil.com
بعد أن وضعت انتخابات اتحاد الكرة أوزارها بفوز السيد سليمان بن حمود البوسعيدي برئاسة الاتحاد ومعه وجوه نعرف بعضها ونجهل أخرى، خرج السيد سليمان بتصريح يبشر بخريطة طريق للكرة العمانية منها: الاهتمام بالدوري وعودة الدوري الأوليمبي والاعتناء بالمراحل السنية.
وفي وقت سابق شكل لجانه الرئيسية واستعان بالكابتن علي الحبسي للعمل بالاتحاد، وكمؤشر على تغيير الجهاز الفني للمنتخب الأول سارع الاتحاد إلى الإعلان عن تأجيل معسكر المنتخب في صلالة بغية دراسة وضعه الفني، وهو ما أعطى مؤشرات على نية الاتحاد في إقالة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر والاستعانة بخبرة دولية.
مساء الثلاثاء يعلن الاتحاد العماني لكرة القدم عن تعيين المدرب البرتغالي كيروش مدربا للمنتخب خلفا لرشيد جابر الذي وجه له الشكر على عمله خلال الفترة الماضية وما حققه من نتائج مع المنتخب.
عودا على بدء، الاتحاد العماني مضى على انتخابه شهر وبضعة أيام لكنه أنجز الكثير دون ضجيج، منها عودة دوري عمانتل للمحترفين بـ١٤ ناديا مع عودة صور وعبري، وأعلن عن دوري الدرجة الأولى رغم انسحاب أندية، وهذا شأن داخلي للأندية لا علاقة للاتحاد به، فهي من تدير أنشطتها المختلفة، وإن كنت أتمنى أن تعاقب الأندية التي تنسحب من بطولات الاتحاد العماني ماليا بالغرامة وتُحرَم من التصويت في أي انتخابات قادمة.
كما أعلن الاتحاد عن المشاركة في بطولة وسط آسيا، واستمرار المنتخب الأولمبي في معسكراته الداخلية والخارجية، وتم إعلان العزاني مدربا لمنتخب الشباب، وقام بتشكيل لجانه الرئيسية.
ومع ما أنجزه الاتحاد خلال فترة وجيزة إلا أنه بدأت أصوات تعارض ما قام به من خطوات تصحيحية ولم يتركوا له المجال كي يعمل وأصدروا حكمهم "اتحاد فاشل".
كم طالبنا باستقالة الاتحاد السابق ولم يستمع رغم إخفاقه حتى انتهت فترة ولايته، وها نحن اليوم مع اتحاد جديد جاء وهو يعلم التحديات التي تواجهه ولديه من الرؤى التي يعمل بها من أجل النهوض بالكرة العمانية.
علينا جميعا مساندة الاتحاد، حكومة وجماهير وإعلاما وجميع المؤسسات الحكومية والخاصة، من أجل تحقيق تطلعات الوطن بتبوء الكرة العمانية مكانة مرموقة في العالم. ولنساند الاتحاد وندعمه ونفتح صفحة جديدة مع كيروش لعله يفلح فيما عجز عنه مدربون سبقوه، خاصة وأنه يعلم الكثير عن الكرة العمانية والخليجية والآسيوية. لنترك الاتحاد يعمل ولا نسبق الأحكام قبل أن نرى الصورة عملا بمقولة "لا تقلب الصفحة حتى تقرأ السطر الأخير".
