ناصر بن حمد العبري
في زمن تتلاطم فيه أمواج الفوضى والضياع، يبرز الكاتب والمحلل السياسي القدير الأستاذ علي المعشني كأحد أبرز الأصوات المدافعة عن الحق والعدالة. لقد استطاع المعشني، بفضل رؤيته الثاقبة وجرأته في التعبير، أن يزعزع وكر الذباب الإلكتروني الذي يسعى لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام.
تتجلى مواقف المعشني في دعمه القوي للقضية الفلسطينية؛ حيث يعتبرها قضية إنسانية بامتياز، وقد أظهر الأستاذ علي المعشني شجاعةً نادرةً في تناول الحرب الهمجية على غزة، مسلطًا الضوء على معاناة الأطفال والنساء الذين يتعرضون للتجويع والتهجير. في مقالاته، لا يتردد في وصف الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون، مُبرزًا أهمية التضامن العربي والدولي معهم.
تتجاوز كتابات المعشني حدود التحليل السياسي التقليدي؛ حيث يمزج بين الحقائق التاريخية والواقع المُعاصر، مما يجعل صوته مسموعًا في أوساط المثقفين والسياسيين على حد سواء، كما إن قدرته على التعبير عن مشاعر الألم والأمل في آنٍ واحد، تجعل من كتاباته مصدر إلهام للكثيرين.
وفي خضم الأحداث المتسارعة، يبقى الأستاذ علي المعشني رمزًا للحق والعدالة، مدافعًا عن القضايا الإنسانية، ومؤكدًا على ضرورة الوقوف مع الشعب الفلسطيني في محنته. إن صوته، الذي يصدح بالحق، هو دعوة للجميع للانتباه إلى ما يحدث في فلسطين، وللعمل من أجل تحقيق السلام والعدالة.
ويبقى السؤال: هل سنستمع لصوت الحق الذي ينادي به المعشني، أم سنظل نغرق في دوامة الصمت والتجاهل؟
إن الإجابة على هذا السؤال تتطلب منَّا جميعًا وقفة تأمل ومراجعة لمواقفنا تجاه القضايا الإنسانية العادلة.