خليفة بن عبيد المشايخي
يمر العالم بأسره الآن ومنذ مدة على تحديث تقني وإلكتروني يخدم البشرية في كل مفاصل حياتها، وقد قطعت بعض الدول شوطًا كبيرًا في ذلك وفي استخدام الروبوتات والأجهزة الإلكترونية لإنجاز الكثير من المهام والأعمال، إلى درجة أن الاستغناء عن الآدمي للعمل اليدوي بات وشيكًا، وفي الأيام القادمة سيقل الاعتماد على الإنسان في ظل هذه الثورة الرقمية الهائلة، متلاشيًا إلى حد كبير.
وبات بعض العمل في أقطار عدة يُدار بالحاسوب وحتى بجهاز الهاتف الذي تحمله بيدك، ما يعني أن الوقت القادم ستكون هنالك طفرة متقدمة في التوسع في كذا مجالات وأعمال.
وفي وطننا العزيز، تعمل الحكومة الرشيدة على مسايرة هذا الواقع والنظام العالمي والتطور التكنولوجي الدولي، من خلال أن تكون الحكومة كلها إلكترونيًا، وأن مجمل الأعمال والمراجعات والملفات، تُنجز دون الاعتماد على موظف الوزارة أو الدائرة أو أي جهة حكومية كانت.
وصار إشراك مكاتب "سند" وبرامج الدفع المالي كبرنامج "أونك" وبرامج المؤسسات المصرفية وغيرها من البرامج ذات العلاقة والصلة، أمرًا سهّل الكثير من الأمور وقدم الكثير من التسهيلات على المواطن والمقيم.
فمثلًا مجلس الشؤون القضائية والإدارية وغيرها من الجهات الحكومية، جعل هذه البرامج التي ذُكرت مفعّلة، وبإمكان طالبي الخدمة من الذين عليهم حقوق مالية أو المنفذ ضدهم مدنيًا، استخدام برنامج "أونك" في الدفع المالي، وكذلك إنهاء بعض المعاملات والطلبات عن طريق مكاتب "سند" التي أصبحت مربوطة إلكترونيًا بالمحاكم والحكومة كلها.
وقِسْ على ذلك المعاملات الأخرى في شرطة عُمان السلطانية وفي كل الجهات الحكومية.
وحقيقةً، هذه الخطوات ممتازة جدًا؛ لما فيها الكثير من البساطة وعدم التعقيد وتخفيف الازدحام في تلك الجهات المعنية بالمراجعين وغيرهم، والتسهيل على الناس.
إن العالم أصبح قرية كونية واحدة، كل شيء حولك ممكن الوصول إليه عن طريق ضغطة زر وجهاز الهاتف الذي بين يديك، ونأمل أن تتوسع دائرة هذا التطور والتحديث، ليشمل ويعم الكثير من مجالات الحياة اليومية، وهذا ليس ببعيد علينا، فسيكون مُتاحًا ومُيسّرًا لا محالة، والله الموفق.