راشد بن حميد الراشدي
يُعد جهاز الاستثمار العُماني أحد دعائم الاقتصاد الوطني في سلطنة عُمان وهو إحدى الركائز الأساسية المستقبلية التي تؤسس لمستقبل واعد وأسس قويمة ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040" وتمكين السلطنة من وجود استثمارات كبيرة داخل وخارج السلطنة.
إن المتتبع للجهاز وتطور ونماء أصوله وإدارته من خلال الكثير من البرامج والمشاريع المختلفة المطروحة والمنفذة يرى مدى التقدم الثري الذي يسير فيه الجهاز إلى آفاق المستقبل تحقيقاً لطموحات الوطن وبناء أسس اقتصادية استثمارية سليمة وثابتة إذ يجمع الصندوق بين العمل كصندوق سيادي والعمل في تحقيق الأهداف والغايات الوطنية، حيث يركز الجهاز في عمله على البعد الجغرافي والتنوع في الجوانب الاستثمارية لتعزيز الفوائد وتقليل المخاطر وكذلك الربط بين الاستثمارات الخارجية والداخلية التي يقوم بها وفق رؤية واضحة طموحة تنقل وسائل التنفيذ وأدواته إلى السلطنة ومن خلال الخبرات والتقنيات الحديثة الرائدة وفي جميع القطاعات التي تطمح إليها السلطنة وفق رؤية "عُمان 2040".
كما يقوم جهاز الاستثمار العُماني ومنذ إنشائه على إدارة واستثمار وتنمية مختلف الأصول المسندة إليه محليا ودوليا حيث يقود الجهاز اليوم أهم أداة من أدوات بناء القدرات الاستثمارية الوطنية ورفد الاقتصاد الوطني بمداخيل عالية وذلك من خلال الاستثمارات الاستراتيجية وتطويرها بصفة مستمرة وتعزيز البيئة الجاذبة للمستثمرين إلى سلطنة عُمان .
وإدارة جهاز الاستثمار العُماني لأصوله واستثماراته عبر عدد من المحافظ؛ كمحفظة التنمية الوطنية ومحفظة الأجيال وصندوق عُمان المستقبل، سوف تخلق فرصًا واعدة كثيرة، وتسهم في تنوع الاستثمارات ونموها والتقليل من المخاطر مع عوائد مجزية.
إن تنوع مصادر الاستثمارات الذي انتهجه الجهاز ساهم في تحقيق عدد من الأهداف التي نراها جلية اليوم من خلال توظيف العُمانيين والإسهام في رفع التصنيف الائتماني للسلطنة ومن خلال تخفيض مديونية الشركات ورفع كفاءة المحتوى والمنتج المحلي ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
اليوم يعول على جهاز الاستثمار العُماني المضي قدماً في جميع مشاريعه وبرامجه الطموحة مع استشراف المُستقبل وتكاتف الجهود الداعمة له مع بشائر الخير السنوية التي يفصح عنها الجهاز سنوياً من خلال مؤتمراته كواحد من أفضل وأنجح أجهزة الاستثمار والصناديق السيادية على مستوى العالم اليوم.
كل التوفيق لجهاز الاستثمار العُماني والقائمين عليه في خدمة الوطن وأبنائه من خلال كل تلك البرامج والمشاريع المُنفَّذة ومن خلال الجهود المبذولة نحو تنمية مستدامة واعدة تُسهم في دعم اقتصادنا الوطني.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الخير والنماء والازدهار.