الموت يلاحق الفلسطينيين.. وغزة تصبح "منطقة مجاعة" وسط "سقوط أخلاقي" دولي

إعلان قطاع غزة "منطقة مجاعة"

أكثر من 100 شهيد و193 مصابا في أقل من 24 ساعة

استهداف تجمعات للمدنيين قرب مطعم بغزة

المنظمات الأهلية: غدًا يوم صعب بسبب توقف مطابخ مجتمعية

الأونروا: الجوع واليأس ينتشران بغزة

مدير مجمع الشفاء: المرضى يموتون أمام أعيننا

خبراء أمميون: على العالم تجنب "الهاوية الأخلاقية" بغزة

الرؤية- غرفة الأخبار

في كل يوم، تزيد إسرائيل من جرائمها في قطاع غزة من خلال استهداف تجمعات المدنيين ومراكز الإيواء وبسطات توزيع الطعام وأماكن التجمعات، لتضمن بذلك قتل أكبر عدد من الفلسطينيين، والذين يكون معظمهم من الأطفال والنساء.

ولقد لخّص المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الوضع في القطاع المحاصر قائلا: "الموت يلاحق العائلات في غزة أينما توجهت، ولا مكان آمن في القطاع". وبالإضافة لذلك فإنه إذا نجا الفلسطينيون من القصف فإنهم لن ينجو من الموت البطيء بسبب الجوع وقلة الغذاء، إذ تمنع إسرائيل دخول أي أدوية أو مواد غذائية منذ الثاني من مارس الماضي.

وبالأمس، استشهد أكثر من 33 فلسطينيا وأصيب 86 آخرون في غارة إسرائيلية جديدة على مدينة غزة بوسط القطاع. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن "حصيلة ما وصل للمستشفيات نتيجة ارتكاب الاحتلال لمجزرة بحق المواطنين عصر الأربعاء بجوار مطعم التايلاندي بشارع الوحدة في مدينة غزة 33 شهيداً وأكثر من 86 إصابة حتى اللحظة".

كما أعلن الدفاع المدني، أمس، أن 16 فلسطينيا على الأقل، بينهم عدد من الأطفال، استشهدوا إثر غارة جوية إسرائيلية بعد ظهر أمس، استهدفت مطعماً مكتظاً في حي الرمال غرب مدينة غزة.

وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن أكثر من 100 شهيد و193 مصابا سقطوا بنيران الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية.

وفي سياق سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن الخميس سيكون يوما صعبا في قطاع غزة مع توقف مطابخ مجتمعية بسبب نفاد الأغذية الذي سيجعل من حالة المجاعة تشتد.

كما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الجوع واليأس ينتشران في قطاع غزة مع استخدام الغذاء والمساعدات سلاحا.

وفي ظل هذا الوضع الكارثي، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى وقف "الجريمة الإنسانية المتعمَّدة" المتمثلة في "المجاعة"، والتي أكد أنها ترسخت في قطاع غزة.؟

وأعلن مصطفى، في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه في رام الله، أن قطاع غزة "منطقة مجاعة"، متابعا: "نناشد ضمير الإنسانية. لا تدَعوا أطفال غزة ليموتوا جوعاً، لا تسمحوا باستخدام الغذاء والماء أسلحة حربٍ وسيطرة، هذه المجاعة ليست كارثةً طبيعية، بل هي جريمةٌ إنسانيةٌ متعمَّدة، والصمتُ تواطؤ".

ويتعرض القطاع الصحي في قطاع غزة لحالة من الانهيار التام، إذ قال مدير مجمع الشفاء الطبي إن "مستشفيات القطاع ستغلق أبوابها خلال أيام دون إدخال الوقود، والمنظومة الصحية في القطاع شبه منهارة، والرعاية الصحية منهارة تماما في القطاع".

وأضاف: "أشخاص يستشهدون أمام أعيننا بسبب عدم قدرتنا على تقديم الرعاية، ونحن نفاضل بين المرضى ونرى الجرحى والمرضى يموتون أمام أعيننا، وإمكاناتنا تكاد تكون معدومة تماما، كما أن المنظومة الصحية في القطاع في حالة انهيار تام، والوضع في القطاع مأساوي جدا".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن خبراء في الأمم المتحدة مطالبتهم الدول بالتحرك لتجنب القضاء على فلسطينيي غزة.

وقال أكثر من 20 خبيرا مستقلا في بيان إن "القرار واضح: إما الوقوف موقف المتفرج ومشاهدة مذبحة الأبرياء أو المشاركة في صياغة حل عادل". وحث الخبراء العالم على تجنّب "الهاوية الأخلاقية التي ننزلق إليها".

من جهتها، أبدت اللجنة الأممية لحقوق الفلسطينيين مخاوف من فرض إسرائيل ظروفا تتعارض مع استمرار وجود الفلسطينيين بغزة كمجموعة.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة