نيويورك-رويترز
قال شخص أقر بأنه ينتمي لجماعة روسية للجريمة المنظمة إنه حاول ذات مرة قتل صحفية وناشطة أمريكية من أصل إيراني وذلك خلال شهادة أدلى بها في محاكمة أمريكية لاثنين من شركائه.
وقال خالد مهدييف (27 عاما) لأعضاء هيئة المحلفين إنه تم القبض عليه في يوليو تموز 2022 في سيارته في بروكلين، وبحوزته بندقية كلاشنيكوف وقناع تزلج.
وقال مهدييف في المحكمة الاتحادية في مانهاتن "كنت هناك لمحاولة قتل الصحفية".
ويقول ممثلو الادعاء إن مهدييف استأجره الشريكان رأفت أميروف وبولاد عمروف لقتل مسيح علي نجاد، وهي صحفية مقيمة في نيويورك غادرت إيران في عام 2009 ومعروفة بانتقاداتها العلنية للحكومة في طهران وللمعاملة السيئة التي تتعرض لها النساء على يد تلك الحكومة.
ودفع أميروف (45 عاما) وعمروف (40 عاما) ببراءتهما من تهمتين بالقتل والشروع في القتل. وقد يواجهان عقوبة السجن لعقود إذا أدينا.
وقال المدعي العام الاتحادي جاكوب جوتويليج، في بيانه الافتتاحي اليوم الثلاثاء إن الحكومة الإيرانية عرضت دفع 500 ألف دولار لأميروف وعمروف لتدبير قتل مسيح.
وقال جوتويليج "المتهان كانا مسلحين مستأجرين لصالح الحكومة الإيرانية. وكادت مسيح علي نجاد أن تقتل بالرصاص في شوارع مدينة نيويورك على يد قاتل مأجور أرسله المتهمان".
وقال مايكل مارتن، محامي أميروف، إن الادعاء يعتمد على أدلة الملابسات و"شهادة قاتل وكاذب".
وقال مايكل بيركنز، محامي عمروف، إن الأدلة لا تثبت أن موكله كان ينوي قتل مسيح.
ولم يرد بعد ممثل البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة على طلب التعليق.
وشهد مهدييف أمام المحكمة بأنه أدار عمليات قتل واختطاف وابتزاز خلال حياته الإجرامية التي بدأت قبل عقد في موطنه أذربيجان.
وأضاف أنه كان يعرف أن مسيح هي هدف مخطط القتل الذي تقوم عليه القضية ضد أميروف وعمروف.
وقال مهدييف إنه يتعاون مع الادعاء بعد إقراره بالذنب في تهمتي الشروع في القتل وحيازة سلاح ناري بشكل غير قانوني، ويواجه عقوبة لا تقل عن 15 عاما في السجن عن اتهامه بالشروع في قتل مسيح واتهامات أخرى بالتربح عن طريق الابتزاز.
وكانت طهران قد قالت إن "لا أساس" لمزاعم منفصلة تفيد بأن أربعة من المخابرات الإيرانية سعوا إلى اختطاف مسيح في عام 2021.