يوم التأسيس.. ذكرى إرث تليد ودولة ماجدة

 

 

 

راشد بن حميد الراشدي **

 

ثلاثة قرون مضيئة من تاريخ المملكة العربية السعودية التي يوافق ذكرى تأسيسها 22 من شهر فبراير من كل عام، وتحتفي به المملكة خلال هذه الأيام تخليدًا ليوم مشهود من تاريخها العريق؛ حيث يُجسِّد هذا اليوم مناسبةً عطرة ومجيدة لمسيرة وطن ممتد ومراحل تطور ورقي متواصلة.

وما تشهده المملكة العربية السعودية اليوم من نماء وتطور في مختلف مجالات التنمية الحديثة يعد نموذجا لمسابقة الزمن نحو تحقيق المنجزات والمشاريع التي تخدم المملكة في شتى المجالات.

ومن يرقب التطور الذي حدث في المملكة خلال السنوات الأخيرة والنقلة النوعية التي حظيت بها، لينبهر بما حققته من تقدم في مختلف المجالات وإنماء في اقتصادها الذي أصبح مفخرة للوطن وللجهود التي بذلت خلال الأعوام الماضية من خلال مستهدفات الرؤية الشاملة 2030؛ حيث حولت هذه الرؤية معظم مدن المملكة في إنجاز مشاريعها إلى خلية نحل من خلال المشاريع العملاقة والمدن الحضرية الحديثة والعمل الشاق في إنجاز المشاريع في أسرع وقت وبدقة متناهية.

اليوم تتبارى الأيام وتتباهى الأزمان بتاريخ مملكة متجدد العطاء لخير شعبها وأمتها في منهج راسخ ووحدة وطنية سديدة حملت الخير للشقيقة السعودية في سلام الآمنين ورفاهية شعب كريم؛ فكان الموعد مع المملكة لترعى خدمة الحرمين وحجيج بيت الله وتجمع الأفق البعيد مع الأفق القريب فتشكل لحمة وطنية امتدت لثلاثة قرون مضيئة ولتستمر في عهدها السعيد لترفع هامات المجد نحو علياء النجوم.

ومع ذكرى تأسيسها في الـ22 من فبراير تزدان المملكة بمنجزات شاهدة على مستقبل جديد من التنمية الشاملة يعم ربوعها ومناطقها ومحافظتها حتى غدت دانة مكتملة الأركان في جميع مكونات الدولة العصرية الحديثة من متطلبات لتصبح نموذجًا للتنمية بين دول الخليج وفي مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والسياحية والخدمية والصحية والتعليم وغيرها من المجالات التي ينعم بها المواطن والمقيم والزائر للمملكة والتي تتطور يومًا بعد يوم في رؤية مدروسة وبخطط واعدة لتحقيق الوعد برؤية 2030 في وصول المملكة إلى ما تطمح إليه من تقدم وازدهار وفي خدمة أمتها كذلك.

إن هذه الذكرى الجليلة التي تحتفل بها المملكة في تأسيسها والتي جعلت من المملكة دولة محورية مهمة في المنطقة والعالم أجمع؛ فالمملكة هي أحد أهم الدول المؤسسة لمجلس التعاون الخليجي والتي تعد إحدى الركائز الرئيسة لديمومته وتطور أدواره.

وسلطنة عُمان وهي تشارك شقيقتها هذه الذكرى السعيدة تبارك فرحة أبناء المملكة بهذا اليوم وقد مدت يد الأخوة والشراكة في جميع المجالات من منطلق البيت الواحد والمصير الواحد ومن خلال تلك المواقف الكبيرة بين البلدين والتعاون المشترك لمصلحة الشعبين الشقيقين وشعوب المنطقة.

اليوم تستذكر المملكة وتحتفل بيوم تأسيسها وقد لبست الدرعية أجمل حلل الفرح بهذا اليوم المجيد في فرحة كبرت لها قلوب المحبين لهذا البلد العظيم بقائده وولي عهده الأمين.

اليوم ندعو الله أن يحفظ المملكة وقد لبست ثوب العزة والفخر، وأن يحفظ الله بلادنا عُمان وسائر بلدان الخليج وبلاد المسلمين، وأن يعُم الخير والرخاء والسلام والأمان والفرح جميع الأوطان وكل عام والمملكة في ازدهار وتقدم ونماء.

** ‏رئيس لجنة الصحفيين بمحافظة شمال الشرقية

الأكثر قراءة