صحار- الرؤية
نظمت هيئة البيئة بمحافظة شمال الباطنة، الأربعاء، احتفالية بيئية بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة، بمشاركة أكثر من 40 شخص من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات الأهلية والفرق التطوعية، وأبرزها: دائرة الشؤون البلدية بشمال الباطنة، المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
وشهدت الاحتفالية عرض نبذة عن الأراضي الرطبة وأهميتها البيئية على مستوى العالم، ودور السلطنة في الاهتمام بمثل هذا المواقع الحيوية، والتأكيد على الجهود الإستراتيجية التي تبذلها هيئة البيئة للمحافظة على الحياة الفطرية في البيئة البحرية وتعزيزها، من خلال تهيئة مواقع البيئة البحرية وتنويعها وإيجاد مناخ ملائم للحياة الفطرية بين جنباتها.
وتتميز محافظة شمال الباطنة بواجهتها البحرية والتي تجعل منها مواقع حيوية ومناطق رطبة ذات اهمية بيئية عالية، حيث يعتبر خور شناص بولاية شناص من أهم مواقع استزراع أشجار القرم بالمحافظة، حيث يصل عدد أشجار القرم المستزرعة إلى أكثر من 50 ألف شجرة، وذلك منذ بداية حملات الاستزراع فيه عام 2008م، ويصل ارتفاعها إلى ما يقارب 8 أمتار، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل خور حرمول بولاية لوى وخور الوديات بولاية شناص.
وتعتبر الأخوار والاراضي الرطبة ذات أهمية البيئية والاقتصادية، حيث تكثف هيئة البيئة حملات استزراع اشجار القرم في هذه المواقع والحفاظ عليها، لأهمية أشجار القرم بالنسبة للبيئة البحرية، وما توفره من بيئة جيدة لتكاثر الكائنات البحرية وتنوعها، يذكر أن أشجار القرم الطبيعية تعتبر من أهم الموارد الطبيعية التي تتميز بها البيئة البحرية العمانية لكونها ذات أهمية في حفظ التوازن البيئي، وذلك لقدرتها على تحمل أحوال الطقس وملوحة المياه في المناطق القريبة من البحر والأخوار الطبيعية، كما أنها مناطق حضانة للعديد من أنواع الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى والعديد من الكائنات الفطرية الأخرى الدقيقة، بالإضافة إلى كونها مناطق ذات مناظر طبيعية وخلابة، كما تساهم في حماية البيئة وصون التوازن الإحيائي بين مكوناتها المختلفة.