ناصر بن حمد العبري
تشهد سلطنة عُمان تطورًا ملحوظًا في القطاع الصحي، حيث تم تعزيز الكوادر الطبية والتمريضية الوطنية وتوفير الأجهزة الطبية المتطورة. ومع ذلك، فإن تزايد الحالات المرضية التي تستدعي التحويل إلى المستشفى السلطاني أصبح يشكل تحديًا كبيرًا، خاصة في ظل عدم توفر الأسرة الكافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى.
المستشفى السلطاني، الذي يُعد من أبرز المنشآت الصحية في البلاد، يعاني من طاقة استيعابية محدودة، وهذا الأمر يتطلب التفكير الجاد في إنشاء مستشفى جديد، يكون موقعه في منطقة وسطى مثل محافظة الداخلية، وذلك لتخفيف الضغط على المستشفى السلطاني وتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين.
ولا شك أن إنشاء مستشفى جديد سيسهم في توزيع العبء بشكل أفضل، مما يتيح للكوادر الطبية تقديم خدمات صحية أكثر كفاءة وفعالية، كما سيساعد في تقليل أوقات الانتظار للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، ويعزز من قدرة النظام الصحي على التعامل مع الحالات الطارئة.
علاوة على ذلك، فإن وجود مستشفى جديد في محافظة الداخلية سيسهم في تعزيز الوصول إلى الخدمات الصحية في المناطق النائية، مما يضمن حصول جميع المواطنين على الرعاية الصحية اللازمة دون الحاجة للسفر لمسافات طويلة.
في الختام، يتطلب الوضع الحالي في القطاع الصحي اتخاذ خطوات عاجلة نحو إنشاء مستشفى جديد؛ حيث إن الاستثمار في البنية الأساسية الصحية سيكون له تأثير إيجابي على صحة المجتمع ويُعزِّز من قدرة النظام الصحي على تلبية احتياجات المواطنين في المستقبل.