أباجور العم ربيع (3)

 

مُزنة المسافر

 

 

أنا أقف تمامًا على شرفات عقلك.

المبحر إلى العُباب.

ودون غياب أبقي هنا لأضوي منارات جديدة.

راغبة في قطع تلك المسافات.

والفراسخ الفلكية.

وكل سنة ضوئية.

نعدها أنا وأنت.

صورة داخل النص.jpg
 

فإننا نكبر معًا.

ونجد غاياتنا المخفية.

في نفوسنا المطحونة بالظلام.

والتي شعرت في يوم ما بالإهانة.

دعنا نجد الكرامة.

وأن نعيش في سلامة.

دون الآخرين.

أنا وأنت يا ربيع.

هل أنت بي ضليع؟

وهل أنت خير صديق ورفيق؟

أسكن رأسه بحرية مطلقة.

منوهة للقرب منك.

والميل نحو روحك المعذبة.

 

أنا الأباجور الموضوع الآن فوق رؤوس كُثر.

ليس فقط رأسك العالم بالأُحجيات.

والمحقق للأمنيات.

إنني فوق رؤوسهم جميعًا.

إنني أرى يأسهم وبأسهم.

وقلوبهم العمياء.

الغير قادرة على رؤية الأشياء.

 

هل يستطيعون رؤيتك الآن؟

بظُلة المصباح هذه.

الزاهية والباهية.

التي تناسبك، وتؤازرك أمام أيامًا مطيرة معتمة.

وأمام أيام تمكث فيها رياح قاسية.

 

ما الغاية إذًا مني؟

إن كنت تعرف الإجابة.

هل أنا جئت هنا لأنوب عنك.

عن نفسك التائهة.

أم أنا هنا لأرى سطحًا جديدًا من روحك التائبة.

 

تعال يا ربيع.

أي فصل في حياتك هو الربيع؟

هل هو هذا الذي أعرفه جيدًا.

بذات النتوء والصلع.

وهل سكن نفسك الولع؟

وهل هو يا ترى ولعٌ جديد بالنور؟!

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة