العلاقات العُمانية المصرية.. نحو التكامل في القطاعات المختلفة

العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية وطيدةٌ وضاربةٌ في أعماق التاريخ؛ إذ تتشارك الدولتان في الكثير من القواسم الثقافية والدينية والاجتماعية، وهو ما يجعل البلدين على توافق وتنسيق كبيرين في الكثير من القضايا الإقليمية والدولية.

وشهدت السنوات الأخيرة، تطورات ملحوظة في العلاقات الأخوية بين مسقط والقاهرة، وتحوَّلت إلى شراكات استراتيجية في الكثير من المجالات، وفقًا لتوجيهات قيادتي البلدين، وهو ما يعكس الرغبة الصادقة والأكيدة في تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، تتوافر فيه الحياة الكريمة والرفاهية للجميع.

وبالأمس، حلَّ معالي وزير الخارجية المصري ضيفًا عزيزًا على سلطنة عُمان؛ حيث جرى استعراض المستجدات على الساحة الإقليمية وأهمية تضافر الجهود لاحتواء التطورات التي يمكن أن تترتب عليها، وتبادل وجهات النظر بشأن المساعي المبذولة لإنهاء النزاعات على الساحتين الإقليمية والدولية بالطرق السلمية خدمة لمصالح جميع الشعوب.

ولقد ناقش الوزير المصري خلال زيارته مع كبار المسؤولين في الدولة، تنمية التبادل التجاري بين البلدين من خلال تنويع المنتجات المتبادلة؛ بما يفتح آفاقًا أوسع أمام القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة وتشجيع مؤسسات القطاع الخاص في البلدين على اكتشاف الفرص الاستثمارية الواعدة، إضافة إلى التركيز على تعزيز التكامل في مجال اللوجستيات، بما يشمل تطوير الممرات البحرية بين عُمان ومصر وتقديم الحوافز والتسهيلات اللازمة.

إنَّ العلاقات العُمانية المصرية تمثل أنموذجًا للعلاقات الإقليمية المبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، ونأمل أن تحمل السنوات المُقبلة المزيد من البُشريات لمواصلة مسيرة التنمية المُستدامة في البلدين الشقيقين.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة