وداعًا الشيخ شهاب البلوشي.. رمز الثقافة والعطاء

 

ناصر بن حمد العبري

بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء والإخلاص والتفاني، وعن عمر تجاوز 100 سنة، ودَّعنا فارسًا وأديبًا من أعمدة الثقافة والكرم في محافظة الظاهرة، إنه الشيخ الوالد شهاب بن حمد بن راشد البلوشي.

لقد كان لرحيله أثر عميق في قلوب محبيه ومتابعيه؛ حيث عايش ثلاثة من سلاطين عُمان، وترك بصمة لا تُنسى في مجالات الأدب والثقافة وميادين الفروسية.

لقد كان الشيخ شهاب شخصية فريدة، تجمع بين الحكمة والكرم، وكان دائمًا ما يسعى إلى تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية في المجتمع العُماني. في آخر حوار صحفي أجريته معه، كان يتحدث رحمة الله عليه بحماس عن أهمية العمل والإخلاص، مشددًا على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الوطن. لقد كان يؤمن بأن الشباب هم عماد المستقبل، وأن عليهم أن يتحلوا بالعزيمة والإرادة لتحقيق أحلامهم والمساهمة في بناء وطنهم.

إنَّ رحيل الشيخ شهاب بن حمد البلوشي يمثل خسارة كبيرة للثقافة العُمانية، ولكنه سيظل حيًا في ذاكرة كل من عرفه أو تأثر بأفكاره. لقد ترك لنا إرثًا ثقافيًا غنيًا، ودروسًا في الإخلاص والكرم، ستظل تضيء دروب الأجيال القادمة.

وفي ختام هذا المقال.. نتقدم بأحر التعازي إلى أسرته ومحبيه، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته. إننا نؤمن أن ذكراه ستبقى خالدة في قلوبنا، وأنَّ رسالته ستستمر في إلهام الشباب العُماني لتحقيق المزيد من الإنجازات.

الأكثر قراءة