◄ إصدار مواصفات عدادات المياه والطابوق الذكي والأسقف مُسبقة الصب خلال 2025
◄ توقيع اتفاقيات تعاون لتحسين جودة المنتجات وتمكين المختبرات
إبراء- وليد الحسني
أطلقت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار النسخة المطورة من المتجر العُماني للمواصفات القياسية، والبطاقة الخضراء لترشيد استهلاك المياه، وعلامة الجودة، وقاعدة بيانات المختبرات -ضمن منصة "حزم"- وذلك بفعالية "منظومة المواصفات والمقاييس لاقتصاد مستدام" والتي أقيمت في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية.
وأقيمت الفعالية بمشاركة دولية واسعة، تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وبحضور معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وحضور سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، وأصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة شمال الشرقية وممثلي مجلس والشورى بولايات المحافظة، ونخبة من الخبراء من مؤسسات التقييس الدولية والإقليمية.
وقدم عماد الشكيلي المدير العام للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، عرضا مرئيا عن إنجازات المديرية واستراتيجية منظومة المواصفات والمقاييس والتي تسعى لتعزيز البيئة الأساسية للتقييس للوصول إلى ممكنات المرحلة في البحث والدراسات والابتكار والتطوير بمنظومة الخدمات وتنظيم السوق، وتحديد عام 2028 لتكون سلطنة عُمان ضمن خارطة التقييس العالمي.
وتحدث الشكيلي عن أهم شركاء المديرية العامة للمواصفات والمقاييس المحليين والدوليين وأبرز الإنجازات المتحققة، ومنها تطوير المختبرات الوطنية المرجعية للمواصفات، وتوريد وتركيب وتشغيل أجهزة مخبرية لمختبري المعادن الثمينة لرفع كفاءة المختبرات، مع توريد وتركيب وتشغيل وحدات التحقق من مضخات الوقود في عدد من المحافظات، وإنجاز إصدار اللائحة الفنية لنظام المطابقة، ومنصة حزم الإلكترونية الموحدة لخدمات التقييس ومواصفة السيارات الكهربائية، والتي تسهم في تمكين القطاع الخاص في مجال توريد المركبات الكهربائية، مع إنعاش القطاع التجاري وسلسلة الإمداد عن طريق الوكالات التجارية ومعارض السيارات، بالإضافة إلى توفير قابسات الشحن الكهربائي، وتدشين فرع مركز الاعتماد الخليجي في مقر المديرية العامة للمواصفات والمقاييس مع اعتماد المواصفة العُمانية.
وأضاف المدير العام للمواصفات والمقاييس أن مشاريع العام المقبل 2025 ستتمثل في وضع استراتيجية التقييس والجودة (2026-2030)، مع العمل على تحسين مؤشرات عُمان 2040 وإصدار مواصفة عدادات المياه ومواصفات الطابوق الذكي ومواصفات الأسقف مسبقة الصب وإعادة هيكلة مواصفات المتجر الإلكتروني، وإنشاء مجلس التقييس العُماني والحصول على الاعتمادات الدولية، وتنفيذ الدراسة الاستشارية لرسم خارطة طريق التحول الرقمي في المديرية العامة للأنظمة الالكترونية، مشيرا إلى أن المنتجات المطابقة للمواصفات القياسية شهدت نموا خلال العام 2024 بنسبة 24% مقارنة بالعام الماضي والذي سجل 10%، بينما ارتفعت نسبة جودة المعدن الثمين والأحجار الكريمة بالسوق المحلي العام الماضي بنسبة 42%.
وشهدت الفعالية التوقيع على برامج تعاون بين وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وأطياب للخدمات الدولية، لتمكين المختبرات وتحسين جودة المنتجات، وتوقيع برنامج تعاون مع شركة صناعة الكابلات العُمانية لتطوير المواصفات القياسية وتمكين الصناعات الوطنية للكابلات، بالإضافة إلى توقيع برنامج تعاون بين الوزارة وشركة الألفية الجديدة للمعايرة لتحسين مواصفات وجودة المنتجات البترولية وتمكين المختبرات.
وتضمنت الفعاليات جولة لراعي الحفل وأصحاب المعالي والسعادة والحضور في المعرض المصاحب للفعالية، حيث تم التعرف على المختبر المتنقل لمعايرة مضخات الوقود لضمان سرعة الاستجابة والدقة والموثوقية في قياسات كميات الوقود ونوع الوقود المقدمة للمستهلكين، والذي يلعب دورًا بارزًا ويقدم حلولاً مرنة وفعّالة تساهم في تحقيق أعلى مستويات من الأمان والجودة في السوق، بالإضافة إلى حضور افتتاح السيارات الهيدروجينية والكهربائية، والتي تمكن القطاع الخاص في مجال توريد المركبات الكهربائية، مع إنعاش القطاع التجاري وسلسلة الإمداد عن طريق الوكالات التجارية ومعارض السيارات، والتعرف على جهود توفير قابسات الشحن الكهربائي.
وقدم معرض الابتكارات لطلبة المؤسسات الأكاديمية، نبذة هامة عن تبني دعم الأفكار والابتكارات عند الطلبة وتعزيز الوعي بأهمية الاختراعات والابتكارات وترجمتها لتكون مشاريع ذو عائد تجاري.
ويؤكد إطلاق عدد من البرامج والمبادرات ضمن الفعالية الاهتمام بأحدث التطورات في المواصفات والمقاييس، حيث يهدف إطلاق علامة الجودة لتعزز من ثقة المستهلكين في المنتجات والخدمات، كما تلعب دورًا حيويًا في دعم الاقتصاد الوطني، مع تحسين عمليات الإنتاج وتطبيق أنظمة ومعايير الجودة ابتداء من المواد الخام الداخلة في تصنيعه وحتى وصوله إلى المستهلك، وسيؤدي ذلك بالتالي إلى تحسين جودة المنتجات المحلية والواردة، وكذلك يجعل المنتجات المحلية قادرة على المنافسة في الأسواق الدولية، مع زيادة الصادرات، وبالتالي سيساهم في تعزيز الدخل الوطني وتحقيق التوازن في الميزان التجاري، كما سيساهم في تشجيع البحث والتطوير وتحسين التكنولوجيا وزيادة الكفاءة.
أما إطلاق البطاقة الخضراء لترشيد استهلاك المياه، فتأتي كخطوة نحو تعزيز الأمن المائي في سلطنة عُمان، لتساهم في تحسين إدارة هذا المورد الحيوي من خلال تنظيم أدوات ووسائل ترشيد استهلاك المياه، ويعزز تطبيق متطلبات اللائحة في الوعي البيئي وتساعد في خفض تكاليف المياه للمستهلكين.
وفي إطار تعزيز جودة المنتجات وضمان توافقها مع المواصفات واللوائح الفنية المعمول بها، جاء إطلاق قاعدة بيانات المختبرات ضمن منصة "حزم" كخطوة مبتكرة ورائدة في مجال تسجيل ومطابقة المنتجات في سلطنة عُمان، إذ تمثل هذه المنصة حلًا شاملًا يربط المشغلين الاقتصاديين بجهات تقويم المطابقة مما يساهم في خلق بيئة اقتصادية متينة ويضمن جودة للمنتجات في الأسواق العُمانية. ويعزز إطلاق النسخة المطورة من المتجر العُماني عمل المواصفات والمقاييس في الجودة والموثوقية للمنتجات العُمانية.
وتضمنت الفعالية إلقاء عدد من الكلمات لرؤساء المنظمات الدولية والإقليمية، وتقديم أوراق عمل متنوعة، حيث قدمت السيدة الدكتورة جهاد بنت جبر البوسعيدية مديرة دائرة المواصفات بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس ورقة عمل حول "المواصفات القياسية بين إنجازات الحاضر وتطلعات المستقبل"، مشيرة إلى أهم الإنجازات التي تحققت في العام 2024 إلى جانب التطلعات المستقبلية في إطار رؤية عُمان 2024 والخطة الخمسية الحادية عشرة.
وأشارت البوسعيدية في عرضها المرئي إلى الرؤية المستقبلية التي تعزز التحول الرقمي في جميع عمليات التقييس، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة وتسريع الإجراءات، مبينة أنه من المتوقع أن توفر هذه الخطوات الوقت والجهد، ما يسمح بالتركيز على تطوير معايير مبتكرة تدعم التنويع الاقتصادي والاستدامة.
وقدم خالد محمد الشهري مسؤول الإعلام الرقمي بهيئة التقييس الخليجية ورقة عمل عن "مبادرة سفراء التقييس"، وهي مبادرة تطوعية من هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تهدف إلى تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال استقطاب المتخصصين والمهتمين في الدول الأعضاء للمساهمة في نشر ثقافة التقييس وزيادة الوعي بأهمية التقييس وارتباطه بحياتنا اليومية، إلى جانب المساهمة في بناء قدراتهم المعرفية في مجالات التقييس من خلال إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في الندوات والفعاليات العامة المتعلقة بالتقييس، وذلك إيماناً من الهيئة بدور المجتمع بكافة فئاته في المساهمة بنشر التوعية بالتقييس.