◄ السنيدي: التعاون الخليجي ضروري لمواجهة التحديات الكبيرة والتقلبات المستمرة بالأسواق
◄ قطاع الطاقة الخليجي يواكب التطورات بالتحوُّل نحو الطاقة النظيفة
◄ استضافة "أوكيو" للحدث ترجمة لجهود المجموعة لتطوير قطاع البتروكيماويات محليًا ودوليًا
◄ "أوكيو" تستعرض جهود تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول 2050
◄ "أوكيو": إنشاء نظام متكامل لإدارة الطاقة يعزّز الاستدامة البيئية والاقتصادية
◄ افتتاح منصة "تبادل الحلول" التفاعليّة المصمّمة لتبادل المعرفة
الرؤية- ريم الحامدية
تصوير/ راشد الكندي
انطلق أمس منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الثامن عشر الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة في مجموعة أوكيو ، تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة؛ بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وعدد من وزراء الطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء الشركات وأكثر من 2600 مشارك من 43 دولة من دول العالم من المختصين والمهتمين في قطاع الصناعات البتروكيماويات.
وتأتي استضافة أوكيو لمنتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات الـ18 تتويجًا للجهود التي تبذلها على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية في الصناعات البتروكيماوية؛ إذ تؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز الصناعات البتروكيماوية في العالم، وذلك بالاستفادة من الثروات الطبيعية، عبر الاستثمار في الصناعات البترولية والبتروكيماوية التحويلية، وتوزيع المنتجات النهائية وتسويقها لما يزيد على 3000 عميل في أكثر من 80 دولة في العالم، مما يجعلها إحدى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة في العالم.
وقال معالي الشيخ الدكتور علي بن مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة: "يسعدنا انطلاق النسخة الثامنة عشرة من منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في سلطنة عُمان؛ حيث تأتي هذه الاستضافة بوصفها خطوة بارزة تعكس جهود سلطنة عُمان المستمرة في تطوير قطاع الطاقة، وتعزيز إسهاماته في الناتج المحلي الإجمالي، واستثمار الثروات الوطنية من خلال التوسع في التصنيع والصناعات البتروكيماوية والكيماوية؛ بما يدعم التنمية الاقتصادية المستدامة".
وأكد معاليه الأهمية البالغة التي يحملها المنتدى في دعم وتطوير صناعة البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرًا إلى أن هذه الصناعات تواجه تحديات كبيرة في ظل عالم يتسم بالتغيّر السريع والتقلّبات المستمرة، ما يستدعي تعزيز التعاون والتكاتف بين دول المجلس. كما أشار إلى ضرورة توجيه الحوار مع التكتلات العالمية بما يضمن استمرار تطور هذه الصناعات الحيوية، نظرًا لدورها المحوري في تلبية احتياجات البشرية ودعم الاقتصاد الإقليمي والعالمي.
وأضاف معاليه أن قطاع الصناعات والطاقة بدول المجلس يواكب التطورات وذلك بالتحول إلى مصادر الطاقة النظيفة والبديلة؛ باعتبارها جزءًا من التحولات العالمية للحفاظ على المناخ واستثمار الموارد المتجدّدة التي تمتلكها دول المنطقة مع أهمية تعزيز الاستدامة للموارد الطبيعية، وتوظيف التقنيات الحديثة ورقمنة العمليات للحدّ من التأثيرات الجانبية للصناعات البتروكيماوية والكيماويات، ووضع كل الضوابط والاشتراطات التي تضمن تقليل الانبعاثات الكربونية. وأكّد معاليه أن دول المنطقة وشركاتها تقوم بجهود كبيرة وملموسة لإحداث التوازن المطلوب بين التوسع في الاستثمار في هذا القطاع والحفاظ على البيئة والموارد من خلال المبادرات التي تعزز الإبقاء على المكونات الطبيعية. ونوه معالي الشيخ الدكتور إلى أن التحديات والضغوط الجيوسياسية التي تواجه الصناعات البتروكيماوية، تعزز أهمية توحيد الجهود للحفاظ على المصالح المشتركة، وضمان تطور هذه الصناعات بشكل طبيعي ومتسق مع مسارها العالمي، بما يدعم استدامتها ودورها الحيوي في الاقتصاد العالمي.
من جانب آخر، أكد عدد من وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون أهمية المنتدى باعتباره منصة تجمع صناعة البتروكيماويات في دول المجلس، وتبلور مواقفها إزاء العديد من القضايا المتعلقة بالصناعات البتروكيماويات.
وافتتح معالي راعي المناسبة، المعرض المصاحب على هامش المنتدى، والذي تشارك فيه أكثر من 110 شركات من دول المنطقة والعالم، وتجول راعي الحفل والحضور في المعرض واستمعوا إلى شرح عن مكوناته والصناعات البتروكيماوية ومنتجاتها.
وتستعرض مجموعة أوكيو تجاربها وجهودها في التحوّل الرقمي في استثماراتها وأنشطتها في إطار جهودها الهادفة إلى مواكبة التطورات التقنية في العالم، ورقمنة العمليات في مصانعها، واستعراض المشروعات الرقمية التي تعمل المجموعة على إحلالها، لما تمثله من أهمية كبيرة في هذه المرحلة لحاجة المنشآت والمصانع.
وتُركِّزُ المجموعة في مشاركتها في المنتدى هذا العام على جهودها في الاستدامة كدعامة أساسية للقرارات الإستراتيجية والاستثمارية في أوكيو، من خلال تحديد أولويات المبادرات الرامية إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، وإدارة التأثير على موارد المياه، والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئة، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وحماية الموارد الطبيعية. وتعرض مجموعة أوكيو وشركاتها جهودها في تحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول 2050 من خلال تنفيذ التوجهات الاستراتيجية التي تركز على إزالة الكربون، والاستثمار في مصادر الطاقة البديلة من خلال العديد من الخطط والبرامج الهادفة إلى خفض مؤشر كثافة الطاقة، وإنشاء نظام متكامل لإدارة الطاقة يعزّز الاستدامة البيئية والاقتصادية.
ويتضمن المنتدى- الذي تنطلق فعالياته النقاشية اليوم- جلسة حوارية بعنوان "رؤية دول الخليج في تحقيق ثلاثية النمو والكفاءة والاستدامة"، ويعقد الرؤساء التنفيذيون للشركات جلسة عامة يتحدثون فيها عن الإنجازات التي تحققت في مجال الصناعات البتروكيماوية والخطط المستقبلية خلال السنوات العشر المقبلة.
ويشهد المنتدى إلقاء كلمات رئيسة حول التحول الحقيقي ومستقبل مرونة صناعة الكيماويات، وحوار القيادات الأول حول "آفاق مستدامة.. نظرة جديدة على صناعات الكيماويات من منظور الاستدامة"، فيما تُعقد الجلسة الثانية حول حوار القيادات الثاني تحت عنوان "تحدي إطعام العالم.. صناعة المغذيات الزراعية بصفته حلًّا من الحلول".
وتحمل الكلمة الرئيسة للمنتدى عنوان "تحوّل الطاقة وأمن الطاقة والحروب الاقتصادية وتأثير الحالة العالمية من عدم اليقين على صناعة البتروكيماويات"، إلى جانب عقد جلسة حول حوار القيادات تحت عنوان "كشف الجغرافيا السياسية والتعامل الاستراتيجي مع المخاطر في عالم متغير"، وأخرى حول حوار القيادات بعنوان "الابتكار من الركائز الاساسية في صناعة الكيماويات".
وتتضمن فعاليات المنتدى مشاركة عدد من كبار الرؤساء التنفيذيين الإقليميين والعالميين في مجال الكيماويات، والخبراء الذين سيعرضون آراءهم وخبراتهم خلال هذا الحدث. وسيحظى المشاركون بحضور افتتاح منصة "تبادل الحلول" وهي منصة تفاعليّة مصمّمة لتبادل المعرفة وتوفير حلول تقنية ورؤى حول التحديات والحلول لعدد من القضايا المرتبطة بمستقبل الصناعات البتروكيماوية.