راشد بن حميد الراشدي
زيارة سامية وتاريخية لجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله- للجمهورية التركية تفتح آفاقاً أوسع وأرحب من التعاون في مختلف المجالات بين الدولتين الصديقتين وفي توقيت مناسب لما يحدث اليوم من تغييرات في مختلف المجالات وكذلك مع ما مرت عليه العلاقات من تطور ونماء منذ فجر النهضة المباركة.
استبشار كبير بنجاح الزيارة وترحيب واسع من مختلف أطياف المجتمع العماني والتركي بهذه الزيارة الكريمة مع برنامج حافل سوف يتم فيه توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وخاصة في المجالات الاستثمارية ولعل من أهم هذه القطاعات قطاع التكنولوجيا والابتكار والصحة والنقل البحري والموانئ والطاقة والنقل والأمن الغذائي والبتروكيماويات، إلى جانب استعراض الفرص المتاحة في المناطق الاقتصادية والمدن الصناعية بالبلاد.
علاقات ثنائية متينة تجمع البلدين الصديقين منذ سنوات طويلة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية شكلت تعاونا مهما لخير الأوطان والإنسان وعززتها نهضة عُمان الفتية وتعززها اليوم هذه الزيارة الكريمة التي تشكل محورا لانطلاقة أكبر نحو مزيد من التعاون المثمر البناء واستغلالا لإمكانيات البلدين وعلاقتهما المبنية على الاحترام والتقدير.
عُمان وفي عهدها المتجدد اليوم بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أبقاه الله- تمد يدها لكل دول العالم كدولة للسلام وتحظى بمستقبل واعد ومقومات كثيرة وأمن وأمان يطمئن المستثمر ويحفظ حقوقه وفق منظومة وتنمية متكاملة الأركان تحقق النمو في كل مستويات الاستثمار الطامح لها.
اليوم ولله الحمد تعانق سلطنة عُمان، الجمهورية التركية؛ وهي تمد يد الخير والسلام لكل بلدان العالم وقد توشحت بضياء وأنوار النهضة المباركة ليصل شعاعها لكل قارات العالم وبلدانه.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والاستقرار والنماء. وحفظ الله جلالة السلطان في حله وترحاله.