عيون داكنة (1)

 

مُزنة المسافر

 

هل عيون العنزات داكنة؟

أم صارت عيناي حالكة.

من البكاء.

أشعر أنني صرت في هذا العناء.

وأنني أطلب في التو الرجاء.

أيتها السماء.

إن قطرات المطر قد انهمرت بشدة.

ومن لي بقدوة.

في هذا الليل الحالك.

السالك إلى العتمة.

يا للهول.

أين عنزاتي.

أين عطايا الرب.

أين ذهبت، هل غابت؟

وهل سُلبت؟

 

وكيف ستروي؟

وإلى أين ستأوي؟

وإن جاء الذئب ليعوي.

وهل سيشوي عنزاتي بعيداً عني؟

 

صوت البوم يمضي إلى الحدة.

كم هي مؤلمة تلك الوحدة.

التي أشعرتني فيها.

وأذقتني إياها أيها القدر.

هل ستميل؟

 

وإن سقط جذعي أسفل شجرة ما.

ووجدت نفسي دون معاون.

ودون مناضل يقف أمام وجدي للحياة.

وأين مجدي الذي كان يلمع هنا.

 

حين كنت طفلة يانعة.

ورائدة للإيناع، والإقناع.

حين كنت مقنعة.

وملفتة للإنتباه.

 

أين صار كل ذلك؟!

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة