في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين سلطنة عُمان والجزائر تطورًا ملحوظًا في ظل التقارب الكبير في الرؤى والمواقف المختلفة، خاصة في المواقف التي تتعلق بالقضايا الإقليمية.
أضف إلى ذلك التعاون العميق بين الجهات الحكومية والخاصة بالبلدين في مختلف المجالات؛ وخاصة في مجالات الطاقة والطاقة المتجدّدة والتعدين والصناعة والبتروكيماويات والإنتاج الدوائي والنقل واللوجستيات والأمن الغذائي والزراعة الصحراوية.
ولقد حرصت قيادة البلدين الشقيقين على تعميق وتعزيز هذه العلاقات المختلفة، والارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري، أملا في تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين وتحقيق الأهداف المستقبلية لكلا البلدين.
ومن المؤمل أن تعزز زيارة فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة، لعُمان اليوم، هذه الأهداف المرجوة، كما أنه من المتوقع أن يتم التباحث في مجالات الاستثمار والطاقة والتعدين والفرص الواعدة وإمكانية إقامة مشروعات مشتركة.
وعلى المستوى الثقافي، تحرص حكومتنا على التواجد في كل الصروح والفضاءات الثقافية الجزائرية باعتبار أنَّ الثقافة هي همزة الوصل الأساسية بين الشعوب، وبهدف التعريف بالحضارة العمانية والعادات والتقاليد الأصيلة.
إنَّ العلاقات العمانية الجزائرية ليست وليدة اللحظة، بل هي علاقات ضاربة في عمق التاريخ ومبنية على التعاون في كافة القطاعات وعلى مختلف المستويات، وهذه الزيارة للرئيس الجزائري سوف تفتح آفاقًا كبيرة للارتقاء بمستوى الشراكة الثنائية.