ناصر بن حمد العبري
نحتفل في سلطنة عُمان في 26 أكتوبر من كل عام بيوم الشباب العُماني، وهو مناسبة وطنية تعكس التزام الدولة بتعزيز دور الشباب في بناء الوطن وتطويره. يأتي هذا اليوم ليُجدد لحمة الشباب الوطنية تحت قيادة حكيمة، ويُعزز قيم البذل والعطاء، ويحفزهم على مُواصلة العمل من أجل مُستقبل مشرق.
وهذه المناسبة فرصة لتسليط الضوء على إنجازات الشباب العُماني، الذين يمثلون طاقة حيوية وأفكاراً مبتكرة تسهم في دفع عجلة التنمية. فقد أثبت الشباب العُماني على مر السنوات قدرتهم على مواجهة التحديات والمساهمة الفعالة في مختلف المجالات، سواء كانت اقتصادية، اجتماعية، أو ثقافية.
وقد أكد العديد من المسؤولين على أهمية دور الشباب في تحقيق رؤية "عُمان 2040"؛ حيث يُعتبر الشباب ركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة. وقد تم تخصيص العديد من البرامج والمبادرات لدعم الشباب وتمكينهم من المهارات اللازمة لمواجهة متطلبات سوق العمل.
ويُعد يوم الشباب العُماني منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين الشباب، حيث يتم تنظيم فعاليات وورش عمل تتناول قضايا تهمهم، مما يعزز من روح التعاون والتكامل بينهم. ويُظهر هذا اليوم أيضاً التقدير الكبير الذي تحظى به فئة الشباب من قبل القيادة العُمانية، التي تسعى دائماً إلى توفير بيئة ملائمة لهم لتحقيق طموحاتهم.
والاحتفال بيوم الشباب العُماني لا يقتصر فقط على الفعاليات الرسمية، بل يمتد ليشمل جميع فئات المجتمع؛ حيث يشارك الجميع في تعزيز قيم العمل الجماعي والمشاركة الفعالة. ومن خلال هذه الأنشطة، يتم تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، مما يُسهم في بناء مجتمع مُتماسك وقوي.
وختامًا نؤكد أنَّ يوم الشباب العُماني يمثل تجسيدًا لرؤية مستقبلية تتطلع إلى تمكين الشباب وتفعيل دورهم في المجتمع. ومع استمرار الجهود المبذولة من قبل الحكومة والمجتمع، يبقى الأمل معقودًا على الشباب العُماني ليكونوا قادة المُستقبل، ويواصلوا العمل من أجل وطنهم بكل إخلاص وعطاء، ونأمل من الحكومة الرشيدة أن تكافئ الشباب بفرص عمل تناسب جميع الخريجين والباحثين عن عمل.