الصدفة والصيَّاد

 

موزة المعمرية

 

اللؤلؤة الجميلة دائمًا ما تكون في جُعبة صدفة تُغطيها أتربة البحر، وبعضًا من حبات الملح المُتراكمة والمُترسبة عليها، وبعضًا من خيرات البحر الخضراء الممزوجة بلزوجة اللُّجَج الظلمَاء،

هي غير مرئية ولا أحد يدري عنها وعن ثمنها الثمين وجمالها النادر الوجود وهي في تلك الأعماق، عُمق يتلوه عمق آخر، وحدة الصياد المُتمرس بصيد اللؤلؤ الثمين والخبير لرونق الدُّر النادر في هذا الوجود هو من يتمكن من اصطياد واقتناء وامتلاك تلك اللؤلؤة الغير مرئية لغيرها وكأن لا وجود لها لوجودها الحي.

فليس كل من غاص الأعماق وجد الدُّرة النادرة!

وليس كل من وجد الأصداف وجدها فيه تتربع عرشها هناك!

وليس كل من بحث رآها!

وليس كل من يرى استطاع الرُّؤية الثاقبة!

وليس كل من يمتلك الرُّؤية الثاقبة استطاع أن يُقدِّر الثمن!

وليس كل ثمن مدفوع يُساوي القيمة المهدورة فيها عبر استخداماتها في بهجة وزُهُو الحياة المُضمَحِلة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة