تمنيات صغيرة

 

خالد بن سعد الشنفري

 

يا ليت لو تكتمل زراعة جوانب شوارع صلالة الكبرى الرئيسية الطويلة نوعًا ما بأشجار النارجيل، أسوة بالشارع الدائري من دوار مقر المهرجان إلى السعادة، وشارع ريسوت إلى دوار عوقد (مع تقليل المسافة بين كل شجرة وشجرة وليس كما هو حاصل الآن).

ومن الأمثلة على ذلك الشارع الممتد من دوار  المعموره إلى طاقة والذي سيستوعب عدة آلاف من أشجار النارجيل؛ حيث إن أشجار النارجيل التي زُرِعت سابقًا على جانبي طريق مطار صلالة القديم تقدر بـ5 آلاف شجرة، وتسهم بفعالية الآن في زيادة المُنتج، وتورد منها الجهة الحكومية التي قامت بزراعتها مبالغ مالية. ولأننا بذلك عمومًا سنكسب العديد من المزايا التي ليس أقلها أن نضمن مستقبلًا عدم اختفاء "المشلاي" في الخريف وهو أحد عوامل جذب الزوار لها، خاصة وأنَّ الخريف أهم موسم سياحي في عُمان، وأبرز مصادر دخلها من هذا القطاع الواعد، علاوة على أنَّ هذه الأشجار تُضيف منظرًا جماليًا أخضرَ، إلى صلالة الخضراء، ولأنها ستكون أقل كلفة؛ حيث يكفي غرسها وسقيها بطريقة التنقيط الاقتصادية وسنكسب إضافة الآلاف من أشجار النارجيل، ودخلاً لمالية الدولة، بدلًا من انتظار عقود أخرى حتى يُنجز الوعد الذي يئسنا من تحقيقه منذ نصف قرن، بإنشاء مزرعة نارجيل تقوم عليها صناعة مشتقات النارجيل (100) منتج ويزيد الطلب عليه عالميًا بأسعار مجزية. 

*****

نتمنى أن تقوم الجهات المعنية بصبغ مطبات الطرقات التي نُصبت بكثرة ملحوظة في الطرق، حتى العامة منها، وأصبحت مثل الشرك لاصطياد السيارات وتكسيرها! لقد أصبح لونها كلون الشارع تمامًا أسودَ يصعب رؤيتها، ويتفاجأ بوجودها السائق حتى في فترات الصباح، فما بالنا ليلًا، مع عدم وجود إنارة أو أنها إنارة خافتة، فترتطم المركبة بالمطب، وبذلك تتسبب في الأذى على الطرق، بدلًا من الأمان المنشود منها. ونأمل أن تتم هذه الصبغة حتى ولو مرة واحدة في العام قبل أو بعد كل خريف، ونُجزم أن عملية الصبغ هذه لن تكلف إلّا فتاتاً، بينما تتسبب بحالتها الآن- لسالكي هذه الطرق وبما هي عليه من طمس الألوان التي تنبه السائقين- في أضرار كبيرة للسائقين ومركباتهم، ومن ثمَّ تكون قد فقدت الهدف الذي وُضعت من أجله.

*****

يا ليت لو أنَّ وصلات الشوارع الفرعية في المناطق المؤدية إلى شوارع رئيسية مزدوجة تكون بدورها مزدوجة؛ لأنهاء أصبحت أكبر عائق لمن يُريد أن يسلك منها إلى شارع رئيسي، حتى في غير موسم الخريف، فما بالكم أثناء ذروة السير وتضاعف أعداد السيارات في فصل الخريف وذروته!

كما إننا لا نجد عذرًا لهذا السكوت عن ذلك، وإن صرف ملايين الريالات في هذه الشوارع الرئيسية المزدوجة، لن يقف حائلًا دونه مجرد صرف آلاف أخرى لازدواجية هذه الوصلات لأنها لا تتعدى في معظمها الكيلومتر الواحد!

الأكثر قراءة