راشد بن حميد الراشدي
بدأت منذ 7 أكتوبر 2023 حرب تحرير فلسطين والأقصى المبارك بطوفان زلزل كيان العدو المحتل، وما زال يُزلزله حتى يومنا هذا، فلقد تعالى العدو في غروره واستخفافه بالمقاومة حتى جاءه الرد الصاعق بتداعيات لم تكن في حسبانه، وثأر للكرامة لم يتوقع حدوثه، ويوما بعد يوم انكشف غطاء العدو الوهن كبيت العنكبوت، وأنه لا قوة له ولا حيلة له إلا بحلفائه الذين هبوا لنصرته وهو يتساقط صريعا يوما بعد آخر، رغم كل ما يمتلكه من ترسانة أسلحة مدمرة وقوة خارقة، لكنه فشل فشلا ذريعا في كل مواطن القتال، ونجح فقط في غدره بالأبرياء وبقادة ألوية الميدان الشجعان من الداعمين لأهل فلسطين ونضالهم من أجل التحرير.
ورغم سقوط الأقنعة وانكشاف عورات الأمم إلا أن القضية صامدة والنصر قادم والفجر سيشرق قريبا بإذن الله.
ورغم كل ذلك تتجدد الآمال بزوال الكيان واجتثاث أثره ونحن على شفا معارك الثأر والكرامة والتي رأينها من خلال المقاومة الباسلة من جميع أبطالها من غزة والضفة وكامل فلسطين، ومن لبنان والعراق واليمن وإيران الداعمة للقضية بعتادها وعدتها، والتي شفت صدور المسلمين بالأمس القريب بدكها المتصهينين في عقر دارهم، والتي ستؤدي إلى استنهاض الأمم نحو المشاركة في المقاومة الصامدة في الدفاع عن حقها في أوطانها واسترداد أراضي فلسطين التي اغتصبها الصهاينة.
اليوم.. يمضي عام كامل منذ بدء معركة الثأر والكرامة، ونحن نرى قوة الشعب الفلسطيني في ثباته في ميدان المعركة رغم طول مدتها ورغم أعداد الشهداء ورغم أعداد الجرحى والأسرى، فقد وهب الجميع نفسه لله وفداءً لوطنه ونصرةً لقضيته التي طالت، فقد علم الجميع أنه لا حل للقضية سوى بالمقاومة وطرد المحتل الغاشم، وما عداه فهي وعود هشة يُخلفها العدو الغاصب كل حين، فلا اتفاقيات ولا وعود أوفى بها العدو، وإنما كسب الوقت من أجل التمكن من احتلال كامل فلسطين وطرد أهلها من ديارهم.
فلسطين ستبقى وقضيتها عادلة بإذن الله، وطرد المحتل قريب جدًا، والرايات سترفرف خفاقة في القدس وسائر فلسطين؛ فهي مسألة وقت لا أكثر.
اليوم نستذكر إنجازات عام من الانتصارات المدوية على الكيان اللعين، رغم ما ارتكبه العدو من مذابح وقتل للأبرياء، وأن فلسطين دولة عربية تضم ثالث أقدس الأماكن على وجه الأرض، وبإذن الله ستعود إلى حياض العرب والمسلمين، شاء من شاء وأبى من أبى، وسيُسحق المحتل البغيض وسنُصلي في القدس الشريف.