هل تعرض نصر الله للاغتيال؟ تضارب الأنباء حول مصير زعيم "حزب الله" عقب القصف الإسرائيلي العنيف


الرؤية- غرفة الأخبار 

 

 أفادت تقديرات إسرائيلية بأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لم يعد على قيد الحياة، دون تأكيد من الحزب أو أي مصدر لبناني حتى الآن، وذلك حسبما نشرت  القناة الـ12 الإسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الجمعة في هجوم هز العاصمة اللبنانية وتسبب في تصاعد سحب دخان كثيفة في سماء المدينة.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي اليوم الجمعة عن مصدر إسرائيلي أن الضربة كانت تستهدف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله وأن الجيش الإسرائيلي يتحقق من مصيره.

وقال مصدر مقرب من حزب الله لرويترز إن نصر الله على قيد الحياة، كما ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أنه بخير.

وقال مسؤول أمني إيراني كبير لرويترز إن طهران تتحقق من وضعه.

وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن سلسلة الغارات الجوية تسببت في تدمير أربعة مبان في الضاحية الجنوبية مع سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، وهو ما يشكل تصعيدا كبيرا للصراع بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.

وأظهر بث مباشر لقناة المنار فرق البحث والإنقاذ وهي تتسلق أكواما من الخرسانة والأسياخ المعدنية، وقال مراسلها إن الهجوم خلف عدة حفر كبيرة وألحق أضرارا بالعديد من المباني المحيطة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ "ضربة دقيقة" على مقر القيادة المركزي لجماعة حزب الله الذي قال إنه "يقع تحت المباني السكنية في قلب الضاحية في بيروت".

واستهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية، وهي معقل جماعة حزب الله في بيروت، أربع مرات على مدى الأسبوع المنصرم مما أسفر عن مقتل ثلاثة من كبار القادة العسكريين للجماعة على الأقل.

لكن هجوم اليوم الجمعة كان أقوى بكثير، إذ هزت انفجارات متعددة النوافذ في شتى أنحاء المدينة وأعادت إلى الأذهان الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل خلال الحرب التي خاضتها مع حزب الله في عام 2006.

وفي بيان بثه التلفزيون، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاجاري إن مركز القيادة المركزي كان يقع بعمق تحت مناطق مدنية.

واستهدفت الضربات الإسرائيلية بيروت بعد وقت قصير من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة هجمات إسرائيل على الجماعة المدعومة من إيران في لبنان، وذلك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة وسط تلاشي الآمال في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكنه أن يحول دون اندلاع حرب إقليمية شاملة.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الهجوم يظهر أن إسرائيل لا تكترث بالدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في لبنان.

وقالت مصادر أمنية في لبنان إن الهجوم، وهو الأعنف في بيروت منذ ما يقرب من عام من الصراع بين حزب الله وإسرائيل، استهدف منطقة يتواجد فيها عادة كبار مسؤولي حزب الله. 

وتصاعدت المواجهة بين إسرائيل وحزب الله بصورة حادة هذا الأسبوع إذ تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في استشهاد أكثر من 700 شخص في لبنان.

وقال نتنياهو في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة "ما دام حزب الله اختار طريق الحرب، فلن يكون أمام إسرائيل خيار آخر، وإسرائيل لها كل الحق في التخلص من هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى منازلهم بأمان".

وأضاف "إسرائيل تحملت هذا الوضع الذي لا يطاق لما يقرب من عام. ولقد أتيت إلى هنا اليوم لأقول طفح الكيل".

وانسحبت عدة وفود بينما كان نتنياهو يقترب من المنصة لإلقاء كلمته فيما هتف مؤيدون.

وقال مكتب نتنياهو إنه سيقطع رحلته إلى نيويورك بعد الهجوم وسيعود إلى إسرائيل اليوم الجمعة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اليوم الجمعة إن واشنطن لم تتلق إخطارا مسبقا بشأن الهجوم على بيروت.

وتحدث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية العسكرية الإسرائيلية جارية.

وتقول إسرائيل إن حملتها العسكرية تهدف إلى إعادة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين أجبروا على ترك منازلهم في شمال إسرائيل بسبب الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعة حزب الله تضامنا مع حليفتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة.

وأدى التصعيد هذا الأسبوع إلى نزوح نحو 100 ألف شخص في لبنان، مما رفع العدد الإجمالي للنازحين بسبب الصراع في البلاد إلى أكثر من 200 ألف شخص.

تعليق عبر الفيس بوك