رسالة ماجستير تناقش وعي معلمي العلوم بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم

مسقط- الرؤية

ناقش قسم المناهج والتدريس بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس رسالة ماجستير مقدمة من الطالبة خولة بنت سيف بن محمد الحارثية بعنوان: "وعي مُعلِّمي العلوم للصفوف العليا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم".

وهدفت الدراسة إلى قياس وتفسير مستوى وعي مُعلِّمي العلوم للصفوف العليا بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في السياق التعليمي، وذلك من خلال استقصاء الوعي في ثلاثة أبعادٍ رئيسة هي: الوعي المعرفي، والمهاري، والوجداني المتمثل في اتجاهات المعلمين نحو دمج التطبيقات الذكية في التدريس.

وسعت الدراسة إلى تسليط الضوء إلى أهمية الدمج المنهجي للذكاء الاصطناعي في التعليم، وأن التحول الرقمي الذكي في المنظومة التعليمية مقرون بوعي المعلمين المتكامل بالتقنيات التعليمية الذكية وأساليب توظيفها بفعالية في التعليم.

وتؤكد الباحثة خولة في رسالتها أن التخطيط المستقبلي الجيد للتعليم في ظل الثورة التكنولوجية؛ يتطلب التعرف إلى وعيِ المعلمين بالذكاء الاصطناعي لفتحِ المجال لتوظيفِهِ في تعليم العلوم لاستثمار ما يقدِّمه من إمكانات واعدة.

وعملت الدراسة على المزج بين المنهجين الكمي والنوعي باستخدام المنهج المزجي التفسيري التتابعي بغية استكشاف الموضوع البحثي على نحو أعمق، حيث جمعت أولاً البيانات الكمية عن طريق تصميم مقياس للوعي وتطبيقه على عينةٍ عشوائيةٍ بلغ قوامها 173 معلِّمًا ومعلِّمةً علوم، في حين هدفت مرحلة جمع البيانات النوعية إلى تفسير النتائج الكمية والتوسع فيها؛ وذلك من خلال إجراء مقابلات مجموعات التركيز مع فئة مختارة من العينة الأولية الذين بلغ عددهم 24 فردًا.

وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج، ومنها: يمتلك معلمو العلوم للصفوف العليا مستوى متوسط من الوعي المعرفي بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ هو ما فسره أفراد عينة المقابلات على أنه نتيجة للتفاعل بين الدوافع الذاتية للتطوير، والمُعوِّقات الميدانية، في حين أظهرت النتائج الكمية تدنِّي الوعي المهاري لدى معلمي العلوم  في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريس، ويرجع ذلك وفق ما أشارت  إليه البيانات النوعية إلى مزيج من التأثيرات النفسية والاجتماعية، والتحديات التكنولوجية، فضلًا عنِ المُعوِّقات التعليمية والتنظيمية، فيما سُجِّلَتِ اتجاهاتٌ إيجابيةٌ ذات دلالة مرتفعةٍ نحو دمجِ تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وعزا معلمي العلوم ذلك إلى اقتناع المعلمين أنَّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي تُحفِّز الأداء التعليمي، وتدعم المناهج والأساليب التدريسية؛ مما يسهم في تحسين الكفاءة التعليمية.

أشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور سليمان البلوشي، وشارك في الإشراف الدكتورة دريرة المقبالية، بينما ترأس لجنة مناقشة الرسالة الدكتور عبد الرحمن الحاج، وعضوية الممتحنين الدكتور محمد شحات (ممتحن داخلي)، الدكتور علي الغافري من جامعة صحار (ممتحن خارجي).

تعليق عبر الفيس بوك