حال المشجع العُماني!

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

عندما نتحدث عن أمل وعن أمنيات وعن مجموعة أحلام نرى أن هناك الكثير من المسببات التي يجب أن تحدث ليكتمل ذلك الحلم أو تلك الأمنية وعندما نتحدث عن جودة ما في اختيار اللاعبين الذين ينزلون إلى أرضية الملعب دون غيرهم نرى أن هناك تكتيك معين من قبل مدرب محترف، ولكن عندما نرى أن هناك ثغرة وهناك عين غير ثاقبة، وهناك سوء في الاختيار، وهناك سوء في التعامل، وهناك تمشية حال؛ هنا ندرك أن هناك نقاط فراغ كثيرة بحاجة إلى قلم حبر لتعبئتها بالكلمة الصحيحة والتي علينا نحن جميعا أن ندركها ونعلم عنها.

ليس كل من أراد الزج بنفسه في هذا المجال مرحب به؛ فهناك الكثير والكثير من الاشتراطات الفنية والرياضية يجب أن تُتبع، ويجب أن يعييها كل شخص مسؤول؛؛ فمستوى المنتخبات العُمانية في كل الميادين في هبوط، وفي كل الرياضات المتاحة وإن تساءلنا من المسؤول سندرك متأخرين أن الاتحادات المعنية أردات أن تمضي وفق سياسة "مشي حالك"، رغم أن هناك من لا يصلح للإدارة، وهناك فرق بين الشخص الصحيح في المكان الصحيح والشخص الخطأ في المكان الخطأ وهكذا.

اليوم عندما نعيب على مستوى اللاعبين ونحن نعلم تمامًا أنهم يمشون على خطة مرسومة لهم من قبل إدارة المنتخب من خلال المدرب والطاقم الفني والإداري، فإننا ندرك أن المنتخب لم يعد له جيد كباقي المنتخبات ولم يصنع له الجو المناسب حتى يعطي ولم يختير بعناية وإنما بعشوائية كبيرة جدا وهذا ليس بالأمر الهين ولكن كان يجب علينا من الرضا في وقت لم يكن فيه الرضا سهلا ولتستمر مسيرة العطاء وأن عارض الأشخاص فهناك الكثير من المسؤولين الذين لا يعون حجم الخطأ الذي يرتكب باختيارهم السريع وغير المدروس وغير الممنهج وغير المقبول لتمضي المسيرة.

المسيرة ستمضي في كل الظروف ولكن يجب أن يقودها ربان ناجح ليس عنده تحزبات يفهم خط النهاية جيدا ويدرس كل الأمور من مختلف الزوايا أم تلك العقود الكبيرة التي تضخ لأشخاص ليسو ذوي كفاءة وأثبتت كل المباريات ذلك فإن هناك الكثير من الأخطاء المرتكبة والتي يجب حلها وتفاديها سريعا ولا نقبل بالأعذار الوهمية بتاتا.

إن الوعي المدرك الذي يعيشه مشجعو المنتخب ومحبو الرياضة بشكل عام أصبح كبيرا وعاليا جدا ولا يخفى على الجميع أن الثقافة الرياضية أصبحت متاحة لمن يحب وأن الإنسان إذا أحب شيئا درسه جيدا وحفظ الدرس كثيرا، وأننا بتنا نؤمن أنه لا جديد سيكون، وأن السلم سيتطلب المزيد من العمل الجاد والعمل الشاق للوصول إليه والتفكير بشكل إيجابي واختيار العناصر الكُفؤة والعناصر المناسبة، وعدم الزج بأسماء ليس لها باع في الرياضة في مختلف المجالات الرياضية، وإننا عندما ندرك أن المنصب تكليف وليس تشريف، سنعلم تماما أننا مخطؤون، وأننا أردنا الشهرة على حساب أحلام جمهور كبير جدا، وتطلعات كبيرة ذهبت كلها أدراج الرياح، وخرج المشجع العُماني مكسورا حزينا.

لنعلم تماما أن الفرص التي تأتي لن تعود، وأن الإنسان الناجح إذا خسر لا يعوض وأن الشخص الصحيح في المكان الصحيح، وأن الاستعجال في اتخاذ القرارات هو من يجعل هذا الأمر غير مقبول.