"جرينيليوم".. مشروع ناشئ يدعم نمو الاقتصاد الدائري

 

مسقط- العُمانية

يعد مشروع "جرينيليوم" للألمنيوم الدائري الأخضر مثالًا على كيفية تحويل التحديات البيئية إلى فرص اقتصادية مبتكرة، وهو أحد المشروعات الفائزة في برنامج "أبجريد" لتحويل المشروعات إلى شركات ناشئة في "مسار التقنيات"، والذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ويهدف إلى تحويل الألمنيوم التجاري إلى ألمنيوم عضوي باستخدام مادة (الليغنين) المستخرجة من شجرة النخيل.

وقالت اليقين بنت عامر السوطية الرئيس التنفيذي للمشروع، إن فكرة مشروع "جرينيليوم" للألمنيوم الدائري الأخضر تعتمد على استخدام تقنيات حديثة لإعادة تدوير الألمنيوم بشكل فاعل ومستدام ما يقلل من الأثر البيئي لصناعة الألمنيوم التقليدية.

وأضافت أن فكرة المنتج تتمحور حول جمع مخلفات النخيل واستخلاص مادة الليغنين الطبيعية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وبعد ذلك يتم تطبيق هذه المادة على الألمنيوم التجاري لتحويله إلى ألمنيوم عضوي يمتاز بخصائص بيئية فريدة، وتبدأ عملية التصنيع بجمع المخلفات الزراعية وتنظيفها ثم طحنها ومعالجتها لاستخراج الليغنين، ويتم ذلك باستخدام مجموعة من المحاليل الكيميائية الداعمة.

وأوضحت أن مشروع "جرينيليوم" يسهم بشكل كبير في تقليل التلوث البيئي الناتج عن تكدس النفايات الزراعية، وذلك من خلال تحويل هذه النفايات إلى منتجات ذات قيمة مضافة، كما يتميز الألمنيوم العضوي بإمكانية إعادة تدويره واستدامته، ما يقلل من الأثر البيئي ويعزز استخدامه في العديد من التطبيقات الصناعية.

وبيّنت أن "جرينيليوم" يُستخدم في العديد من التطبيقات المهمة مثل تغليف الأدوية، وصناعة الأغلفة، وتطوير بعض المستحضرات الصيدلانية، وحتى في الصناعات الإلكترونية، لما يتمتع به المنتج من خصائص مثل المرونة والمتانة، ما يجعله خيارًا مثاليًّا لمجالات متعددة تسعى إلى تقليل البصمة الكربونية.

يشار إلى أن المشروع يسهم في بناء اقتصاد دائري أكثر استدامة، ويدعم التوجه العالمي نحو حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، كما يسعى فريق العمل لتوسيع استخدام "جرينيليوم" من خلال زيادة مرافق إعادة التدوير، والابتكار التكنولوجي، بالإضافة إلى تعزيز الممارسات المستدامة على المستوى العالمي.

تعليق عبر الفيس بوك