رغم "الحرب الصامتة" ضد الضفة الغربية.. الاحتلال يفشل في وأد الحالة النضالية وضرب الحاضنة المجتمعية للمقاومة

 

 

تصاعد وتيرة عمليات استهداف جنود الاحتلال والمستوطنين في الأراضي المحتلة

التصعيد ضد قوات الاحتلال نتيجة للسياسات الإسرائيلية القمعية

تنفيذ عملية طعن قرب تل أبيب ومقتل إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين

رئيس "القدس للدراسات المستقبلية": الضفة الغربية لن تهدأ

أكاديمي: الحالة النضالية تطورت في الشهور الأخيرة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

يوماً بعد يوم، تزداد وتيرة تنفيذ العمليات العسكرية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة وفي مدن الداخل الفلسطيني، إذ تُعلن فصائل المقاومة بشكل شبه يومي بتنفيذ هذه العمليات تستهدف النقاط العسكرية الإسرائيلية والحواجز والمركبات والمستوطنين.

وبالأمس، نفذ شاب فلسطيني من سلفيت بالضفة الغربية عملية طعن في منطقة حولون قرب تل أبيب، أسفرت عن مقتل شخصين إسرائيليين وإصابة 2 آخرين بجروح متوسطة.

وفي 25 يوليوالماضي، أُصيب 3 إسرائيليين في إطلاق نار قرب مدينة قلقيلية (شمال).

وسبق هذه العملية إعلان مصور نشرته كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لتنفيذ سلسلة عمليات، بينها تفجير عبوة محلية الصنع عن بعد بالقرب من طولكرم.

ومن حين إلى آخر، تتعرض نقاط عسكرية إسرائيلية قرب نابلس وجنين لعمليات إطلاق نار.

ويتوقع عدد من المحللين السياسيين والعسكريين استمرار هذه الموجة من تصاعد العمليات ضد القوات الإسرئيلية، وذلك بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.

ويقول رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية أحمد رفيق عوض، في تصريحات صحفية، إن "الضفة الغربية لن تهدأ، لأن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ وبصورة متصاعدة عمليات الاقتحام والتنكيل والقتل وتدمير البنية التحتية، ظناً أنه قد يصل لنتائج سريعة لوأد الحالة النضالية في الضفة الغربية وضرب الحاضنة المجتمعية".

ويضيف: "المقامة لن تتوقف، وهي ليست دوما بنفس الوتيرة، قد تكون هناك موجات مد وجزر.. والمقاومة في الضفة باتت ذات بنية عسكرية ولو بدائية".

وبحسب رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الخليل، بلال الشوبكي، فإن "ما يحصل في الضفة الغربية من تنامٍ في ظاهرة "المقاومة" يعود إلى سياسة إسرائيل منذ ما قبل أكتوبر لوأد أي عمل مقاوم، مؤكدا: "كل التجارب الإسرائيلية في وأد العمل النضالي لم تفلح".

وأوضح في تصريحات صحفية: "الحالة النضالية لم تعد تقتصر على تمدد جغرافي، وإنما حتى الشكل حيث التطور العملي من عمليات الدهس والطعن في العام 2014 إلى استخدام العبوات والسلاح الناري".

ويأتي هذا التصعيد في ظل مواصلة القوات الإسرائيلية اقتحام مدن الضفة الغربية المحتلة، واستشهاد أكثر من 600 فلسطيني، كما ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 9930 معتقلا منذ وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة منذ السابع من أكتوبر.

وخلفت عشرات العمليات العسكرية الإسرائيلية دمارا كبيرا في البنية الأساسية لمدينتي جنين ومخيمها وطولكرم ومخيميها، بما في ذلك أعمال حفر وتخريب لشبكات الطرق والمياه والكهرباء والصرف الصحي.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن عمليات الجيش الإسرائيلي "مستمرة وتسبب الدمار وتهدد حياة المواطنين"، داعية إلى إنهاء "الحرب الصامتة" ضد الضفة.

وأضافت في بيان أن "الوضع في الضفة الغربية يتدهور يوماً بعد يوم، فمخيما نور شمس وطولكرم (شمال) يعانيان نقص المياه وانقطاع الكهرباء".

تعليق عبر الفيس بوك