نتنياهو مجرم حرب

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي *

فناء غزة بأهلها هدفه الأسمى، وتقطيع أهالي غزة إرباً إرباً من أفضل أعماله الإجرامية، فهو مُجرم حرب بامتياز، ومصاص دماء من الدرجة الأولى، اعتلى سدة الحكم في وطن احتله شيعته وبنو جنسه فهو سليل أمة ملعونة في القرآن وفي جميع الأديان والثقافات التي مرَّت على البشر عبر مختلف الأزمان، فلم يرَ العالم مُجرماً مارس أبشع وسائل الإجرام في العالم أجمع كهذا المُتصهين الملعون، ولم يعرف التاريخ قذارة في أخلاق البشر كهذه الأمة الوضيعة سليلة القردة والخنازير، فهي ترتكب المجزرة تلو المجزرة ببصمات نتيناهو وشركائه وداعميه دون رحمة أو شفقة، من أجل ملذات دنيا فانية وعنصرية وعنجهية طاغية منذ سنوات وثقتها الأحداث لتكتمل اليوم في غزة العزة.

نيتنياهو مجرم حرب من الطراز الأول، وسينال جزاءه وعقابه بإذن الله في الدنيا قبل الآخرة؛ ففظائعه وإن جمَّلها بكلامه المعسول وكذبه المعهود أمام العالم، فهي مكشوفة، وعلله مردود عليها مهما تباكى أمام رعاة البقر أصحابه، فهم رعاة إرهاب لن يقولوا له شيئاً، ولن يقف أحد في وجهه، فلقد عاث -قبحه الله- في الأرض فسادا وتقتيلا، وعبدة الطاغوت وأتباعهم لم يجرؤوا حتى على همز أو لمز لنقد أفعاله؛ فمن ترعاه صهيونية العالم اليوم هو المتسيِّد على الأحداث والمواقف والدول الوضيعة، وهو من تقف معه حكومات العالم الذليلة الصاغرة، فلقد رأينا العجب العجاب في زمن العجائب والمصائب من أقرب الإخوان؛ فالقريب قبل البعيد أيَّده في أفعاله فلا حجة لأحد والله غالب على أمره.

نتنياهو مجرم حرب ومجرم بشرية قال تعالى: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ". فكيف بألوف الأنفس التي زهقت والأرواح التي سمت لبارئها، فلن يفلت نتنياهو وقادته وجنوده من عقاب الدنيا، ولا عقاب الآخرة، وسيأتي من سيدوس على رقابهم قريباً بإذن الله فالله على كل شيء قدير، وسيصدق وعد الرحمن عليهم بتحقق نصره.

نتنياهو مجرم حرب وستضع الحرب أوزارها وستكون الدائرة عليه وأتباعه، وسيُلاحقه أحرار العالم وشعوب الأرض على إجرامه -لعنه الله- وسيظهر الله الحقيقة كشمس الظهيرة بين الأمم ليتبين الحق من الباطل والمجرم من الضحية وصاحب الأرض من المحتل؛ فالنصر قادم لا محالة، فإنَّ غداً لناظره لقريب بإذن الله وتوفيقه.

فمهما طَغَى وعلَا ذاك السفاح، فإنَّ المسلم معه الله في كل أمر قال تعالى: "وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".. فإلى مزابل التاريخ قريبًا أيها الكيان المحتل، وإلى قعر جهنم أيُّها الطاغية المفسد، فمن لم تشمله محكمة الأرض فستشمله محكمة العرض.

اللهم انصر الإسلام والمسلمين، ودمر أعداء الدين، اللهم انصر إخواننا في فلسطين وغزة وسائر بلاد المُسلمين، اللهم شتت اليهود الغاصبين ومن شايعهم وناصرهم برحمتك يا أرحم الراحمين.

* إعلامي وعضو جمعية الصحفيين العمانية