قيظ الرياضة الملتهب

 

 

أحمد السلماني

 hakeem225@hotmail.com

الصيف هذا العام ليس كسابقه، مُلتهب جدا وقائظ لدرجة غير طبيعية، كذلك الحال بالنسبة للرياضة العمانية، تعيش أجواء ملتهبة وعلى صفيح ساخن، وأينما تولي وجهك تجد أوراقا هنا مبعثرة وملفات مفتوحة ولا تجد من يغلقها، وسنستعرض غيضًا من فيض منها.

 

الملف الرمادي: أولمبياد باريس 2024

تمَّ فتح هذا الملف العام 1984 كأول وأكبر مشاركة عمانية في الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس، 16 رياضيا، نظام التأهيل حينها لم يتم تفعيله بعد، وعندما تم إقراره باتت مشاركاتنا بمنّة وكرم اللجنة الأولمبية الدولية عن طريق منح تسمى "البطاقات البيضاء" هذا العام بعثتنا مكونة من 6 شخصيات اعتبارية وإدارية و6 فنيين و4 رياضيين، عدائين اثنين، رامٍ وسباح وسلامتكم، المسلسل مستمر، بعد أولمبياد طوكيو، قدّمت اللجنة الدولية الأولمبية دعما لتأهيل 9 رياضيين عمانيين، 4 موجودين طيب الخمسة الباقيين، أين هم؟ نمتلك هيكلة رياضية إدارية فريدة، مجمعات رياضية وأندية وفرق أهليه والخلاصة 4 رياضيين فقط، من المسؤول عن ملف مضى على فتحه 40 عاما ولم يغلق؟!! أتدرون لِمَ لونه رمادي؟ لأننا في سلطنة عمان وعلى مدى 54 عاما لا نجد جوابا على أصعب سؤال مر علينا، ما الذي نريده من الرياضة؟

 

الملف الأحمر: منتخبنا الغالي

ذهب الأحمر لمعسكر أوفيدو بإسبانيا، عشرون يوما تخللتها مباراتان وديتان "بالشحاتة"، فريق درجة خامسة ونادٍ في الدرجة الثانية، والثالث أعلن أنه لا يعلم عن المباراة ويعسكر حاليا خارج إسبانيا، زمان كان يتم الإعلان والإفصاح عن خطط إعداد المنتخبات للبطولات وتعتمد من مجلس إدارة اتحاد الكرة والمباريات الودية معلنة وأمام منتخبات وأندية مرموقة وفي مؤتمر صحفي، واليوم تذهب منتخباتنا للمعسكرات الخارجية بدون جدولة وخطط ومباريات معلنة، تجنّب سماسرة "الظل" والتعاقد مع شركات ومكاتب متخصصة هو  المسلك والممارسة الصحيحة عدا ذلك، فإن ملف كأس العالم سيظل مبعثرا وبهكذا عمل "ولا حتى نشم هواء كندا والمكسيك وأمريكا" والله المستعان.

 

الملف الأصفر: فنجاء العريق غريق

ما يحدث في نادي فنجاء إساءة وظلم لتاريخ عريق من الإنجازات محليا وإقليميا وقاريا، بطل الخليج يغرق، رائحة الانقسام الكريهة بين الرئيس وبقية أعضاء مجلس الإدارة فاحت، بالله عليكم، البناء لهذا الصرح والكيان العظيم كان صعبا ولم يكن مفروشا بالورود، تضحيات بالحال والمال بذلت منذ التأسيس، فنجاء أول من قال للمحيط الخارجي إن كرة القدم العمانية موجودة وقادمة في المنطقة وآسيا، ثم يأتي الأبناء وبكل أنانية وبسهولة ليهدموا ما بناه أسلافهم"، بماذا عساكم أن تجيبوا الأجيال الحالية والقادمة؟ ربما نسيتم أو تناسيتم أن هذا "نادي السلطنة" وليس لفنجا وبدبد وحدها، أجد الحل في رحيل كل من تسبب في هذا المآل، سواء بالاستقالة أو عن طريق الجمعية العمومية وتشكيل لجنة لترميم الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

تعليق عبر الفيس بوك