نظرة خريفية بعيون محافظ ظفار

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي

ظفار وفي موسمها الخريفي المميز تلفت الأنظار لشغف جمال الطبيعة الساحرة والعبق الظفاري المتوج بمحبة المكان وأهله وروائح اللبان التي تنتشر روائحها بين جنان الطبيعة الساحرة ومع تساقط حبات الرذاذ التي تأسر كل زائر يفدُ إلى ذاك المثلث الهلالي المتلألئ بكسوة خضراء إلهية الصنع، والتي أحاطت به على امتداد البصر ومناظر الطبيعية المتقدة بعيون مائية وشلالات وأودية جارية.

وخلال هذه الأعوام، توِّجت محافظة ظفار بوجود صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد مُحَافِظًا لها، فأشرق بريقها وتنامت منجزاتها ومشاربها التنموية الرائدة في ظل عهد زاهر متجدد المنجزات، لتخطو المحافظة نحو آفاق السياحة العالمية، وتستقطب الملايين من محبيها ومُريديها من الخليج ودول العالم.

وبعيون صاحب السمو محافظ ظفار في استعرضه لاكتمال استعدادات المحافظة، والتي قدمها في عرض مرئي قدَّمه لجميع زوار المحافظة، أبهرني الأداء والاسلوب والمنجز، وطريقة التقديم التي تابعها الملايين من محبي هذه المحافظة الجميلة.

وبعيونه ونظرته الشاملة أيضاً كان هناك تطواف جميل لكل المشاريع المقامة خلال هذا العام، والتي أثبت صاحب السمو من خلالها جدية العمل وشمولية العطاء ونجاح التجربة لتعزِّز دور المواطن في تنمية وطنه والسعي نحو رقيها عاما بعد عام، وتوفير البيئة والإمكانيات والخدمات التي يحتاجها زوار محافظة ظفار من داخل وخارج سلطنة عُمان، وعندما نرى هذا التميز من عام إلى آخر نُدرك أنَّ هناك رجالا خلف هذا الوطن يبنون مجده بكل اقتدار.

اليوم.. وأنا أرى خريفا استثنائيا اكتمل فيه جمال المحافظة التي تزينت وأخرجت مفاتنها الطبيعية الجميلة بمنة الله وفضله مع الجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح هذا الموسم الاستثنائي في المحافظة ووجود هذه الأعداد الكبيرة من الزائرين، وهي تتقاطر نحو الاستمتاع بموسم الخريف، أتفاخر بقطعة حبا الله بها وطني العزيز في هذه الأجواء الصيفية الحارة التي تمرُّ بها عُمان ودول الجوار، وبجوها الاستثنائي، ومع الجهود والمنجزات التي رسمت ونُفذت بعيون ربان ماهر يقود المحافظة ويسعى لتحقيق المزيد من النجاحات لها من خلال تقديم الأفضل لاستقطاب الزائرين وزيادة أنشطتها وفعالياتها، وتعزيز بنيتها التحتية في مختلف المجالات، خاصة المشاريع السياحية، مع بناء القدرات الاقتصادية والتجارية المستدامة التي تجلب المواطن والمستثمر  من أجل إقامة المشاريع العملاقة على أرض هذه المحافظة المزدهرة: اقتصاديًّا وسياحيًّا، خاصة خلال فترة الخريف.

فمحافظة ظفار بعيون صاحب السمو محافظ ظفار قد اكتملت أركانها السياحية، واحتياجاتها بأفكار عصرية حديثة، سوف تحقق المزيد من الاستقطاب لإعداد الزائرين لها، ومع هذا الشغف الكبير لصاحب السمو نحو تطوير المحافظة ورقيها سوف نرى الكثير بإذن الله في قادم الأيام؛ فهكذا هم شباب هذا الوطن ومحبوه يبذلون الغالي والنفيس لرقيه ورفعته في عهد متجدِّد العطاء، وراية سامية عالية الهمم، وقائد يسهر على راحة وطنه وتقدمه .

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير كله في وطن كريم يُكرم الضيف ويرحب به بين أهله وإخوته؛ فمحافظة ظفار بعيون صاحب السمو قد ازدان بريقها وجمالها، وهكذا هي العيون الطيبة تأسر ناظريها.