ترسيخ القيم والعادات العمانية في النشء

 

 

◄ القيم العمانية من أهم العوامل التي تُسهم في تعزيز الروح الوطنية وتعزيز الانتماء

 

ناصر بن حمد العبري

إن المجتمع العماني الأصيل ينفرد بعادات وتقاليد مجتمعية أصيلة، وعرف عنه تكافله الاجتماعي والترابط الوثيق وحبه لوطنه وسلطانه، وهذا الإرث تركه الآباء والاجداد وترسَّخ في العمانيين، وكان السلطان قابوس -رحمة الله عليه وطيب الله ثراه- يوصي في كل جولاته بالتمُّسك بهذا الإرث الوطني الأصيل.

وفي عصر النهضة المتجددة الذهبية بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله وأبقاه- يحرص جلالته بنظرته الحكيمة السامية على مخاطبة المجتمع العماني وحثهم على تربية النشء التربية الصحيحة وغرس العادات والتقاليد العمانية الأصيلة فيهم، وعدم الانسياق خلف محتويات التواصل الاجتماعي الدخيلة، ومتابعة تصرفات الأبناء وإشغالهم بالعلوم والمعرفة، ويعتبر ترسيخ القيم والعادات العمانية في النشء أمرًا ضروريًا للحفاظ على الهوية العمانية، وتعزيز الانتماء الوطني. فالنشء هم المستقبل والأمل للوطن، وعليهم أن يكونوا حَمَلة للقيم والتقاليد العمانية الأصيلة.

تُعتبر القيم والعادات العمانية من أهم العوامل التي تُسهم في تعزيز الروح الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن؛ فالعمانيون يحرصون على الحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم الأصيلة، ويعتبرونها جزءًا لا يتجزأ من هويتهم الوطنية.

وتتمثل هذه القيم والعادات في الاحترام والتواضع والتسامح والعمل الجماعي والتكافل الاجتماعي. فالعمانيون يحرصون على مساعدة بعضهم البعض والتعاون في مختلف المجالات، سواء في الأعمال الخيرية أو في الأعمال الاجتماعية.

وتُعتبر العائلة من أهم المؤسسات التي تُسهم في ترسيخ هذه القيم والعادات في النشء. فالأسرة العمانية تحرص على تعليم أبنائها القيم الأصيلة وتعزيز الانتماء الوطني من خلال تعليمهم تاريخ البلاد وتراثها وعاداتها. وتلعب المدارس والجامعات أيضًا دورًا هامًا في ترسيخ هذه القيم.