حُماة الحق حُرَّاس المبادئ

 

 

ناصر العبري

يُمثل الأمن جانبًا أساسيًّا من مكونات الحضارة للأمم والأوطان، ويُعد من الحاجات الأساسية للأفراد، وضرورة من ضروريات بناء وتطور المجتمعات. ومن هنا، يجب أن أوجه أكاليل من الشكر والتقدير والاحترام لمعالي الفريق حسن بن مُحسن الشريقي المفتش العام للشرطة والجمارك، على ما يبذل من جهود حثيثة لحفظ الأمن والاستقرار في بلادنا الحبيبة سلطنة عُمان.

فمنذ بزوغ فجر النهضة في عُماننا الحبيبة وشرطة عُمان السلطانية هي المرتكز الرئيسي في الحفاظ على مكتسبات عصر النهضة، ورجال شرطة عُمان هم حصن الأمان للوطن كله، ونحن نعلم جيدًا أن وجود رجال الشرطة هو منبع الاستقرار والأمان بين الجميع. إنَّ الشرطة تلعب دورًا حيويًّا في حماية المجتمع والحفاظ على النظام والأمن العام؛ فهي تعمل على تطبيق القانون ومكافحة الجريمة وحماية المواطنين والممتلكات. ومن خلال جهودها المستمرة، تعمل الشرطة على توفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين والمقيمين في البلاد.ويولي مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- عناية خاصة بهذا الجهاز المهم الذي يضرب به المثل في التعامل والأخلاق.. إنهم مدارس في التعامل.

وفي هذا السياق، نتقدَّم إلى معالي الفريق حسن بن محسن الشريقي بكل الثناء والتقدير على الجهود الجبارة التي يبذلها في سبيل حفظ الأمن والاستقرار في بلادنا. فهو يعمل بكل تفانٍ واجتهاد لتعزيز قدرات الشرطة وتحسين أدائها، ويسعى جاهدًا لتطوير إستراتيجيات جديدة لمكافحة الجريمة وتعزيز التعاون بين الشرطة والمجتمع.وهذا يلمسه المواطن والمقيم وزوار الوطن.

وقد أنجز معاليه جُملة نجاحات ملموسة في مجال حفظ الأمن ومكافحة الجريمة؛ فقد تم تحقيق تقدم كبير في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مما أسهم في تحسين قدرات الشرطة في التعامل مع التحديات الأمنية المعاصرة. كما تمَّ تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وتبادل المعلومات الأمنية. إنَّ حماة الحق حراس المبادئ قدموا تضحيات كبيرة حتى يكون المواطن والمقيم في أمن وأمان واستقرار على أرض هذا الوطن العزيز، فلهم منَّا جزيل الشكر والتقدير.

رحم الله شهداء الوطن الأبطال من رجال شرطة عُمان السلطانية الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، فهم شهداء وفارقونا جسدًا ولكن أرواحهم معنا، وندعو الله لهم دائماً بأن يسكنهم الفردوس الأعلى.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.