آمال على سجادة عام جديد

 

 

‏راشد بن حميد الراشدي *

عام جديد يهلُّ علينا بالخير واليُمن والبركات بإذن الله، يحملُ الآمال المغيبة منذ سنوات على سجادة الحياة من المُعاناة والحياة القاسية لتلك الظروف التي مرَّت على الأمة وعلى الوطن بتجليات الحروب والأمراض وضعف الاقتصاد الذي يمر به العالم إلى اليوم.

آمال كثيرة نعقدها على عام هجري جديد نتمنَّى فيه أفول الكثير من المحن التي حاقت بالعالم كالحروب التي سادتْ سنوات من التجاذب، خاصة في منطقتنا، والضحية أمة محمد صلى الله عليه وسلم، والتي قضتْ على الملايين منهم؛ حيث نأمل وندعو الله في العام القادم أنْ يتحقق النصر والعزة، وتسترجع الكرامة المسلوبة لشعبٍ أعزل بإذن الله، ففلسطين تُعاني من ويلات حرب ضروس أقامها ظالم محتل وأذنابه -لعنهم الله- كما تتجرع السودان وعدد من الدول العربية الأخرى ويلات الحروب والفتن، والتي ندعو الله أن يطفئها وتعود الأمة لرشدها، ليعم السلام والاستقرار شعوب أمتنا العربية والإسلامية جمعاء .

آمال نخطُّها على طريق الزمن في العام القادم والأيام التي يُداولها رب العباد بين عباده في عودة الحق لأصحابه، سيشرق فجرها، وكذلك آمال إصلاح أنظمتنا العربية والإسلامية لتنهض وتقود العالم نحو حريته وعزته وحقوقه المسلوبة، ليعم السلام المنشود بين الدول، وتباد أنظمة الظلم والطغيان على يد رجال صالحين مؤمنين.

عام جديد يهلُّ علينا وبلادنا وبلاد المسلمين في خير وسؤدد مع آمال عريضة بعام سعيد تتغيَّر فيه الكثير من الصعوبات التي يُعاني منها الوطن، وتتحقق فيها المنجزات التي ينشدها المواطن من تنمية مستدامة في جميع القطاعات، وتوظيف لمختلف فئات المواطنين من باحثين ومسرحين لتتحرك عجلة الاقتصاد، وتنشأ المشاريع العملاقة، ويعود الازدهار إلى أعلى مراتبه بعيشٍ كريم للمُواطن .

عام نتمنى فيه لجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم -حفظه الله- وللشعب العُماني الكريم، ولأمة الإسلام، الصحة والعافية وطيب الحياة الهانئة، وقد تحققت الآمال والأمنيات والأحلام السعيدة لعُمان والعالم العربي والإسلامي من أقصاه إلى أقصاه، وقد توج بتاج الخير الذي حبَا الله به هذا الوطن الغالي العزيز وسائر أوطان المسلمين.

عام جديد بثوب جديد، وقد لبست أمتي تاج الوقار بالعودة إلى الحق والدين، ودافعت عن عزتها وكرامتها في وجه ظُلَّام الأرض وقتلة الأنبياء وأعداء الله ورسوله.

كل عام وعُمان في خير ورخاء وبلاد المُسلمين، ونحن نرى ثمرة الجهاد قد أينعت وحان قطاف نصرها بإذن الله قريباً في العام الجديد .

كل عام وصحيفتنا الماجدة "الرؤية" من نجاح إلى نجاح، وقد تحقق لصاحبها ورئيس مجلس إدارتها كل ما يصبو إليه من تميز ورسالة سامية، حيث أثبتت "الرؤية" وخلال سنوات عمرها كفاءةً مُنقطعة النظير بشهادة البعيد والقريب.

كل عام والآمال معقودة على شرفات عام يكون بإذن الله أكثر إشراقاً ورؤية.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء والاستقرار والنماء والسلام المنشود في وطن السلام.

* إعلامي وعضو جمعية الصحفيين العمانية