تعازينا للجمهورية الإسلامية الإيرانية

 

‏راشد بن حميد الراشدي

تَعازينا القلبية الحارة للقيادة والشعب الإيراني الصديق في مصابهم الجلل (وفاة فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومرافقيه)، إثر تحطُّم طائرتهم، مع الدعاء بأنْ تتجاوز الأمة الإيرانية هذه الأيام العصيبة بالصبر واحتساب الأجر عند الله سبحانه وتعالى في فقدهم الغالي.

سلطنة عُمان -وكما جاء في البيان الصادر بالأمس- قالت: إيمانًا بقضاء الله تعالى وقدره، وبتأثُّر بالغ تلقى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- نبأ وفاة فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومرافقيه في حادث سقوط الطائرة المروحية التي كانت تقلّهم يوم أمس الأحد.

وقد وصف البيان الرئيس الإيراني الراحل: لقد عُرف عن الرئيس الراحل إسهاماته الخيّرة وبذله الجهود الطيبة لتحقيق سبل التفاهم والسلام والوئام خلال فترة رئاسته.

ومن هذه المرتكزات التي عبَّرت عنها السلطنة، فإنَّ سلطنة عُمان تشارك أصدقاءها في أحزانهم وأتراحهم وما أصابهم بمحبة الأخ لأخيه، خاصةً والجمهورية الإسلامية الإيرانية من دول الجوار التي ترتبط مع سلطنة عمان بعلاقات تاريخية ممتدة مُنذ القدم، توَّجتها مع النهضة الشاملة التي رسمت مِنهَاجاً قويماً بين الدولتين وتعاوناً في مختلف المجالات التي تتطمح لها قيادة البلدين وشعبيهما الصديقين.

إنَّ العلاقات العمانية-الإيرانية اليوم تعتبر نموذجًا للعلاقات المتميزة بين الدول من خلال ما يقدمه البلدان من سلام واستقرار للمنطقة، ومن خلال الأدوار التي تلعبها سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة؛ سعياً نحو خير ورخاء الشعوب.

إنَّ الزيارات المتبادلة بين قيادة البلدين حقَّقت الكثير من النتائج والأهداف، وذللت الكثير من العقبات والتحديات التي واجهتْ البلدين، واليوم ترتبط سلطنة عُمان بعلاقات تجارية واقتصادية واستثمارية مع جارتها البحرية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كل الدعوات الصادقة بأن يتجاوز الشعب الإيراني وقيادته هذه الأيام الصعبة، وأن يغفر الله لموتانا وموتى المسلمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.