القمّة العربية ووقف نزيف الدم في غزة

تنعقد الكثير من الآمال على اجتماع القمة العربية الذي تستضيفه مملكة البحرين، اليوم، لأول مرة، لإيجاد حل فوري لوقف نزيف الدم في غزة، والوصول إلى آليات تُمكِّن الجامعة العربية من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف حربه الغاشمة على قطاع غزة.

ومن المؤكد أن القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات مناقشات الزعماء العرب الذين يجتمعون اليوم في المنامة، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها منطقتنا العربية، في ظل الأحداث المتسارعة وعدم الاستقرار الأمني بالإقليم.

ويتطلع الجميع إلى أن تخرج هذه القمة بنتائج إيجابية وقرارات بنّاءة ومُثمرة تُعزز التضامن العربي ووحدة الصف، والنهوض بقدرات الأمة وإمكانياتها السياسية والاقتصادية، وحماية أمنها القومي وتلبية تطلعاتها على طريق التقدم والتنمية المستدامة، ودعم السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.

لقد دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ223، وسط استمرار لنهج الإبادة الجماعية وارتكاب المذابح والجرائم الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يستلزم موقفًا عربيًا ودوليًا قويًا يُجبر حكومة الاحتلال المُتطرِّفة على وقف هذه الحرب وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والانسحاب الكامل من القطاع وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس.

إنَّنا نأمل أن يخرج البيان الختامي للقمة العربية مُلبيًا لتطلعات الشعوب التوّاقة لإنهاء المأساة في غزة ومنح الفلسطينيين حقوقهم كاملةً في إقامة دولتهم المستقلة وتقرير مصيرهم.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة