السيتي وريال مدريد.. ربع نهائي مختلف

 

مجيد بن عبدالله العصفور

 

تلقيت الكثير من الأسئلة والاستفسارات تطلب مني أن أبدي رأيي في لقاء السيتي بريال مدريد في ربع نهائي دوري الأبطال غدًا الأربعاء.

السيتي: كامل العدد ولا توجد إصابات بين لاعبيه، في حين أن الريال ينقصه منذ بداية الموسم ثلاثة من أعمدة الفريق حرموا من اللعب ولم يتشافوا حتى الآن، فهناك تيبو كورتوا (حارس مرمى المنتخب البلجيكي) وحارس مرمى عرينه والمصاب بقطع في الرباط الصليبي، وإيدير ميلتاو البرازيلي قلب دفاعه والمصاب أيضًا بقطع في الرباط الصليبي، والنجم ديفيد ألبا المدافع الصلب للمنتخب النمساوي والغائب منذ بداية الموسم ولن يلعب أمام السيتي.

أما السيتي فكفته أرجح؛ حيث إنِّه يلعب على أرضه وبين وجماهيره، والأرض تلعب غالبًا مع أصحابها.

في آخر 7 لقاءات، حقق السيتي الفوز 4 مرات، فيما حصد الملكي فوزين فقط، وتعادل كل منهما مرة واحدة.

المباراة الأخيرة لهما في الدوري الإنجليزي حامل اللقب تفوّق بخماسية، والإسباني متصدر الليجا الأسبانية حقق فوزًا باهتًا وبهدف يتيم.

المدرب الأسباني صاحب النزعة الهجومية يتفوق على الإيطالي المتمسك بالطريقة الدفاعية ويلعب على المرتدات.

لذا أتوقع  أن الريال سيعاني أمام السيتي كما عانى العام الماضي. كما إن الريال يفتقر لرأس حربة يقتنص أنصاف الفرص، في حين أن الستي لديه مهاجمين أفضل في اقتناص الفرص.

الريال يعتمد على التهديف من داخل المنطقة، والسيتي كما نلاحظ لديه قوة تهديفية من خارج المنطقة ويستغل من خلالها أي ثغرة في الدفاع ينكشف فيها المرمى ليقتنص منها تسديداته المتقنة. في المقابل، فإن الريال لا يأمن له حتى صافرة النهاية، وفي نفس الوقت لا يأمن لحارسه ودفاعه من أن يضيعوا فرصة الفوز في الثواني الأخيرة من المباراة، كما إن نسبة إضاعة الفرص لدى الريال أكبر بكثير من السيتي، كما هو ملاحظ على الريال في المباريات الأخيرة على المستويين الليجا ودوري الأبطال، عكس السيتي لديه حاسة التهديف كبيرة ونسبة كبيرة من الأهداف.

ورغم ذلك فإنَّ الريال لن يكون خصمًا سهلًا، ولا بُد أن مدربه بعد مباراة الذهاب يدرك أن الحسم ممكن في إنجلترا وتسجيل هدف، والدفاع عنه يمكن أن يكون عبورًا قد يجد البعض صعبًا لكن الكرة تؤكد لنا أن لا مستحيل.