"لافندر".. الخوارزميات الإسرائيلية القاتلة للشعب الفلسطيني

...
...
...

 

◄ الاحتلال يطوِّع الذكاء الاصطناعي لإبادة سكان غزة

◄ تقارير دولية تفضح الممارسات الإجرامية في غزة عبر نظام "لافندر"

النظام يسمح بإطلاق قنابل "غبية" لنسف المنازل بمن فيها

جنود الاحتلال يفضلون التقنيات لأنها "تقتل ببرود"

منح الضوء الأخضر باستهداف المدنيين خلال تعقّب مقاتلي المقاومة

غوتيريش: قلقون لأنَّ قرارات الحياة والموت أصبحت بيد الخوارزميات

تقنيات جديدة تجمع صور وجوه الفلسطينيين وفهرستها ضمن قاعدة بيانات

الذكاء الاصطناعي يحدد 37 ألف هدف فلسطيني محتمل اعتمادًا على حسابات الذكاء الاصطناعي

 

الرؤية- غرفة الأخبار

فضحت تقارير دولية المُمارسات الإجرامية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وتعمد إبادة الشعب الفلسطيني ومحو غزة بشكل كامل، من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ومنح الضوء الأخضر للجنود بقتل المدنيين.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق البالغ بشأن هذه المعلومات، وقال إنَّ هذه التكنولوجيا ينبغي توظيفها للخير وليس للقتل، كما عبَّر عن قلق بالغ من أن تُصبح "قرارات الحياة والموت" مرتبطة "بحسابات تجريها الخوارزميات".

وكانت مصادر استخباراتية إسرائيلية كشفت لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، استخدام القوات الإسرائيلية نظام "لافندر" في الحرب على غزة، موضحة أنَّه منح الإذن للإسرائيليين بقتل المدنيين أثناء مُلاحقة المقاتلين الفلسطينيين.

وأفادت المصادر الاستخباراتية أنَّ القوات الإسرائيلية اعتمدت في حربها قاعدة بيانات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، حددت 37 ألف هدف فلسطيني محتمل، بإنشاء قاعدة بيانات للأفراد تعتمد خوارزميات معينة تضبط معايير البحث، ويسمى نظام الذكاء الاصطناعي "لافندر" وقد طورته الوحدة 8200 (استخبارات النخبة).

وتقول الصحيفة نقلا عن ستة ضباط مخابرات أدلوا بشهادتهم للصحافي يوفال أبراهام، الذي نشر تقريراً في وسيلتين إعلاميتين بالعبرية، إن استخدام إسرائيل لأنظمة الذكاء الاصطناعي في الحرب على غزة دخل مرحلة مبهمة، بعد ستة أشهر من القصف الدامي الذي ذهب ضحيته عشرات آلاف الفلسطينيين بين قتيل وجريح ومشرد، ما يثير مجموعة من الأسئلة القانونية والأخلاقية، ويغير العلاقة بين العسكريين والآلات.

ويقول ضابط إسرائيلي استخدم نظام "لافندر"، إن الثقة في إحصاء آلي أكبر من الثقة في "الجندي الحزين"، وأضاف قوله: "الآلة تقوم بالأمر ببرودة، وهذا جعل الأمر أسهل".

وبحسب الضباط الستة فإنَّ "لافندر" أدرج حوالي 37 ألف فلسطيني ألحقوا بحركتي حماس أو الجهاد عن طريق نظام الذكاء الاصطناعي.

وكان الهجوم يتم باستخدام ما يطلق عليه "القنابل الغبية"، وهي قنابل غير موجهة تقوم بنسف المنزل بالكامل بكل من فيه. وقال مصدر استخباراتي: "لن نقوم باستخدام قنابل ذكية ضد مقاتل غير مهم؛ لأنها غالية جداً، ولدينا نقص بها".

وفقاً لخبراء عسكريين، فإنَّ إسرائيل تستخدم القنابل الغبية لتسوية منازل آلاف الفلسطينيين بالأرض بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ما يفسر عدد الضحايا الكبير للحرب.

وجاء في التقرير أنه كان يسمح للجندي الإسرائيلي خلال الغارة الجوية التي تستهدف مقاتلين، بقتل 15 أو 20 مدنيا، أو 100 مدني مع كل قيادي بإسقاط قنابل "غبية" تدمر منازل بأكملها وتقتل كل ساكنيها، وقد ارتفع عدد الضحايا القتلى بعد مرور ستة أشهر إلى أكثر من 33 ألفا، فيما تجاوز عدد الجرحى 75 ألفا.

وسابقا، أكدت صحيفة "الجارديان" أن الجيش الإسرائيلي يستخدم برنامج ذكاء اصطناعي يدعى "غوسبل"، لافتة إلى أنه تتم تغذيته بالبيانات، ليقوم باختيار "الأهداف" التي يراد قصفها في قطاع غزة، "والتي تشمل الجماعات المسلحة وقادتها".

وذكرت الصحيفة أن وحدة استخبارات عسكرية سرية، يديرها الذكاء الاصطناعي، تلعب دورا مهما في رد إسرائيل على هجمات حماس.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت في وقت سابق عن ضباط مخابرات وعسكريين إسرائيليين أن القوات الإسرائيلية تستخدم برنامجا لـ"التعرف على الوجه" والذي يمكنه "جمع صور الوجوه للفلسطينيين وفهرستها" ويمكنه تحديد أسماء الأشخاص في ثوان معدودة.

وأكدوا أن "إسرائيل بدأت في استخدام هذا البرنامج منذ أواخر العام الماضي" من دون الإعلان عنه، بحيث يتم جمع الصور وحفظها دون علم أو موافقة السكان الفلسطينيين.

وقال أحد الضباط للصحيفة "إنه في بعض الأحيان كانت هذه التقنية تصنف بشكل خاطئ المدنيين على أنهم من مقاتلي حماس المطلوبين".

تعليق عبر الفيس بوك